Note: English translation is not 100% accurate
عن مصر أتحدث (1-4)
السبت
2006/9/23
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
مصر تتحدث عن نفسها.. هكذا قال حافظ ابراهيم رفيق امــــير الشــــعراء، ونائبه في تلك الامارة الجميلة الخالية من العسكر والوزراء والوزارات ومجالس النواب والبلديات والفساد والاصلاح والاحتجاج والاحتجاج المضاد.
احن الى مصر وقد جعلتها ضلعا من ضلوعي، احس به ان توجع.. واستصح ان صح. مصر الآن لا تتحدث عن نفسها.. فلقد كفاها شاعر النيل مؤونة ذلك الحديث.. انا ان قدر الاله مماتي.. لن ترى الشرق يرفع الرأس بعدي..!
يتحدث عن مصر الآخرون ـ وانا منهم ـ مصر ان غبت عنها تجدها في رئتك.. في عينك.. ضلعا في جسدك.
بلاد تقوم وتتوسع.. مشاكلها كثيرة.. ولكن مشاريعها واصلاحاتها اكثر. مدن تغزو الصحراء.. خضار يكتسح الرمال ويبددها.. تسير فيها غربا.. او تنطح جنوبا.. او تتجه شمالا.. او تضرب شرقا.. ستجد مدنا مزروعة بالبشر.. تبحث عن الصحراء فلا تجدها.. الا حيث الضرورة.
مرافق نيلية سياحية.. تقلك اكلا شاربا منتشيا.. تتهادى على صفحات النيل.. سقسقة مياهه.. تطربك وكأنها تحولت الى ضربة في طبل الطبال الذي يرافق منشد المواويل والآهات. شعب يضحك.. لا يمل من السخرية والقناعة والصبر والانتشاء.. لا ينتظر على قارعة الزمن.. بل يخلق زمنه بنفسه.. يعرف كيف يعيش سعيدا دون عناء.. ويعرف كيف يضحك دون ان يسمع منك طرفة.. لأنه هو من يخلق النكتة والطرفة.
ضجيج كبير.. وزحمة متوالية.. وفوضى شارعيــــة.. ولكن المهم انك ـ رغم هذا ـ تصل الى مبتغــــاك الجغرافي.. وفي الزمن الذي تحدده..! والى الغد.