Note: English translation is not 100% accurate
عن مصر أتحدث (3 ــ 4)
الثلاثاء
2006/9/26
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1423
بقلم : صالح الشايجي
مصر إن تتغير، فهي ـ ايضاً ـ تُغير.
ايام الحقبة الناصرية كان الاعلام يصف مصر بـ «قلب العروبة النابض»، وان كان الوصف صحيحاً جغرافياً، حيث تتوسط مصر جغرافية الوطن العربي، وهي بوابة مشرقه الى مغربه، فاننا نضيف وصفاً جديداً لمصر، وهو «رأس العروبة» ايضا، حيث ان هذا الرأس هو المبتدع وهو المغيّر..
وما يحدث في مصر لابد ان ينعكس تغييراً وتأثيراً في بقية الوطن العربي ـ حسب المفهوم القومي ـ والدول العربية ـ حسب المفهوم الواقعي.
مصر هي التي اثرت في الدول العربية، عرف العرب السينما من خلالها، وكذلك المسرح والاغنية وغير ذلك من منتوجات ثقافية تغييرية، وهي التي ارسلت معلميها ومدرسيها وخبراءها وقضاتها للعمل في الدول العربية، وما زالت تفعل ذلك!
وكذلك هي ساهمت في انشاء كثير من الانظمة القضائية والادارية في الدول العربية.
قد يبدو ذلك الكلام معاداً، وهذا صحيح، ولكن ما هدفت اليه ان اسلط الضوء على ما يحدث في مصر الآن من حركة تغييرية ستجد صداها في الدول العربية قريباً.
مصر هي التي ستقود عملية التغيير في الدول العربية بحكم ما يحدث فيها الآن من امور تغييرية متسارعة، ذلك يمثله عديد الصحف وتوجهاتها المختلفة التي وصلت حد التطاول على رئيس الجمهورية، وما تشهده مصر هذه الايام من الاجتماع السنوي للحزب الوطني الحاكم وما يتم تداوله في جلسات واجتماعات الحزب، يدل على ان الامور لا تسير هناك سيراً تقليدياً عرفته الدول العربية، بل انه عمل سياسي جدي، حيث ان هذا الحزب الحاكم والذي يرأسه رئيس الجمهورية ليس بعيداً عن النقد اللاذع وربما التجريح من قبل البعض، سواء في الصحافة او حتى في القنوات التلفزيونية التي تشرع ابوابها لجميع الآراء حتى وان اختلفت مع الحزب الحاكم وسياساته!
وإلى الغد..
اقرأ أيضاً