Note: English translation is not 100% accurate
طارق الباب
الأربعاء
2006/9/6
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 2013
بقلم : صالح الشايجي
أحيي النائب في مجلس الأمة الذي اقترح إنشاء لجنة للقيم والأخلاق تحسسا منه لجانب الانهيار القيمي والأخلاقي في المجتمع الكويتي!
وارجو ان تتم الموافقة على انشاء هذه اللجنة وان تكون ذات فعالية وليست مجرد ديكور ولجنة من مئات اللجان الميتة التي ليس من دليل واحد على حياتها سوى ما يقبضه أعضاؤها من مكافآت مالية!
لقد أدرك ذلك النائب مدى التدهور الذي آلت إليه الحال النيابية في البلاد، ودليلها تجاوزات النواب وخرقهم للقوانين وتكسبهم غير المشروع وتوسطهم للمجرمين والسفلة والإرهابيين وتجار المخدرات، ما يستدعي ـ فعلا ـ قيام لجنة للحد من الانهيار القيمي والأخلاقي الذي رعته المؤسسة البرلمانية.
كما ان من أسباب التدهور الأخلاقي والقيمي تلك القوانين الجائرة التي أصدرها مجلس الأمة أو الحكومة وبمباركة المجلس، بمنع الحريات الفردية وفرض طوق من الممنوعات والمقيدات للحرية، وذلك ما يتنافى مع قيمة الحرية وهي أعلى القيم الانسانية، حيث ان اختفاء الحرية من حياة الانسان يعتبر من أكبر ما يتعرض له الانسان من إهانة وسلب لكرامته ودوس عليها.
ولقد استغلت بعض الجمعيات التعاونية غياب الأخلاق والقيم لتتحول الى مرتع من مراتع الفساد واستغلال النفوذ والتكسب وتقريب المحاسيب وتنفيع الأهل والأقارب، ولتصير موئلا للكسل وللربح السلبي ودون أي فائدة للمجتمع بل على العكس من ذلك أصبحت بعض الجمعيات أوكارا للفساد وللقبلية والطائفية وسرقة الأموال العامة، وركزت الروح الاستهلاكية الدونية لدى المواطنين، وأسواقا خربة لبيع الضمائر الملوثة، ومثلها بعض جمعيات النفع العام التي راحت تعمل خارج قانون إنشائها وتحولت الى أحزاب سياسية ومؤسسات مالية ضخمة قائمـة علـــى الجباية بالتـــخويف أو التحبيب.
كما ان انهيار القيم والأخلاق تولد معه غياب الابداع لدى الانسان الكويتي، فتحول الى كائن مسلوب الحرية والإرادة والكرامة، يعيش ليأكل ويشرب بانتظار الموت، وبالذات في قطاع النساء اللواتي ـ مع الأسف ـ تحولن الى مصانع للتفريخ بعدما قرعت المرأة وعذبت بسياط التخويف لتطلب النجدة من أول طارق لبابها حتى لو كانت زوجة رابعة في سلم خدمة الزوج طارق الباب!
اقرأ أيضاً