رحل «أبو عبدالقادر»، رحل مختار كيفان، رحل بهدوء، فارقنا للعلاج، وباعدت بيننا المسافات، وفرقنا الوباء، اختفى عن عيوننا، نسأل عنه أقاربه، وندعو له بالشفاء، ولكن «كل نفس ذائقة الموت» كما قال الله سبحانه، فأصدر أمره تعالى: (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).
فأتاه اليقين، تاركا الدنيا الفانية، يرحمك الله يا أبا عبدالقادر برحمته الواسعة، اختفيت من حياتنا كما تختفي الشمس في غروبها، بهدوء وسكينة، كيف أنساك وكل شبر بكيفان يذكرني بك، باب المسجد في الصلوات الخمس، دواوين كيفان وغيرها، طاولة الاجتماعات التي جمعتنا بمجلس إدارة جمعية كيفان التعاونية، أو اجتماعاتنا بمجلس المنطقة للأمانة العامة للأوقاف حين كنا أعضاء وكنت ترأسنا، كنت كجمرة البخور تحترق لتنشر الطيب والبخور حولها، كنت عفويا بطرحك للأمور، صادقا بقولك، حريصا على خدمة وطنك ومنطقتك، لقد كفيت ووفيت، ونحن نشهد لك، سنفتقدك وستفتقدك كيفان وأهلها فقد تركت بصمة جميلة فيها لا تنسى، لا نملك إلا أن نذكرك بالخير، والدعاء لك بأن تكون في رحمة الله الواسعة، فالله أرحم الراحمين وأن يسكنك فسيح جناته، وأن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة.
عظم الله أجرنا جميعا بفقدك يا عبدالله تيفوني، وأحسن الله عزاءنا.
وخالص العزاء لأسرة تيفوني وعظم الله أجرهم وأحسن عزاءهم وألهمهم الصبر والسلوان.
و(إنا لله وإنا إليه راجعون).
[email protected]