إنه اليقين المحتوم، والحق المعلوم، ودرب للعموم، إنه الفراق الذي ما بعده لقاء في هذه الدنيا، والداء الذي ليس له دواء، إنه أمر الله قولا وعـــملا (كل نفس ذائقة الموت).
غيّب الموت يوم أمس الأول (الأحد) أخي وصديقي الحبيب وجاري الوفي «علي عثمان المحارب» أبو عثمان يرحمه الله - نعم الصديق.. كان من خيرة الناس خلقا، ودينا، وعفة لسان، وغيرة على الدين والأخلاق والوطن، كريم الطباع، مكتمل الخصال، جميل المحيا، ابتسامته لا تفارق شفتيه، وكان كلامه همسا، وحديثه ذربا، وصحبته فخرا، يحرجك بتواضعه، حين يسبقك بالسلام، ويؤثرك على نفسه بالمقام، كيف لا تكون كيفان حزينة، بفراق ابنها البار، الذي عمل واجتهد بصمت في كل مناسبات المنطقة، كل دواوين كيفان تعرفه، بل كل الدائرة الثالثة تشهد بنشاطه في الانتخابات، إن فقده لخسارة، وما نقول إلا كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أبا عثمان لمحزونون».
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأدخله الجنة برحمتك وأعذه من عذاب القبر، اللهم نور قبره بنورك الكريم واجعل قبره روضة من رياض الجنة وارحمه برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم إنك قلت وقولك حق: (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون).
اللهم اجعلنا من الصابرين المبشرين، وألهمنا وأهله الصبر والسلوان.
نسأل الله العلي العظيم أن يرحمك يا أباعثمان ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته، ويلهم أهلك الصبر والسلوان.
[email protected]