أنا كمواطن، أقف وأرفع العقال تكريما وإشادة لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، الذي بتوجيهاته المباشرة، أوعز لوزيرة الأشغال بالبدء بالخطوة الجريئة والموفقة التي تعكس رؤية العهد الجديد بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، بأن تقوم الوزيرة باستدعاء (وقد تم) سفراء دول متميزة في إنشاء الطرق والجسور والأنفاق، والطلب منها دراسة إمكانية المشاركة في تصميم وإشراف وتنفيذ أو ترميم الطرق والجسور والأنفاق في وطننا المحروم رغم غناه.
هذا التوجه الجديد يستحق كل الشكر والتقدير لسمو رئيس الوزراء من كل مواطن عاشق لوطنه حالم بتطوره ونقاء مشاريعه من الفساد والمفسدين، لقد أحييت فينا يا سمو الرئيس الأمل بوطن له من يعالج أمراضه من فساد استشرى بمكوناته، إن هذه الخطوة تنم عن قيادة لها عزم وحزم، نسأل الله أن تدوم، ولا تخشى خفافيش الظلام، أو دبابير مصاصي الدماء الذين نكش سمو الرئيس عشها فتطايرت لتهاجم من كشف فسادها، وطهر مواقعها، لقد برزت أنياب الفساد، بتخويف حكومة دولة.. تمتلك كل مقومات القوة.
قالوا إن الشركات العالمية لا تعرف الكويت تضاريسيا وطقسا، وقالوا كيف ستحصل هذه الشركات العالمية في الكويت على عمالة وأراض وتراخيص ومواد العمل، وكأن تلك الشركات توقع العقود «عمياني» دون دراسة وتمحيص؟! إنها حجج تقال وكأننا في العصر الحجري، ولسنا في زمن الذكاء الاصطناعي والثورة العلمية، إنها بضغطة زر تتوافر كل المعلومات، ومن خلال التواصل الإلكتروني تحصل على كل ما تطلب، إنها شركات عالمية متخصصة، العاملون بها من أبنائها، وليسوا كوكتيل من الوافدين، شركات عالمية تهمها سمعتها، واستمرارها، ولا تعيش على صفقات الحظ، بالإضافة إلى أن هذه الشركات تسهم في إدخال أحدث التكنولوجيا العالمية للكويت، وربما تضيف بالتصاميم ما تراه أفضل.
ففي دول الجوار تكلف حكوماتها المكاتب الهندسية العالمية بالتصميم ثم تلزمهم بالإشراف حتى تحاسبهم ولا تنتظر مقولة «التصميم ممتاز أما التنفيذ فسيئ».
إن التطور الإداري والنظريات والإجراءات الاقتصادية الجديدة ألغت ما قبلها، ومنها الوكيل المحلي، فبالضمان البنكي لمدة طويلة، وغيرها، توفر الأمان للحكومة، عند وجود خلل في التنفيذ، كذلك بإفساح المجال لكل الشركات العالمية للدخول في المناقصات الكويتية، تعرف التكلفة الحقيقية لكل مشروع، إن من يستخدم شوارعنا اليوم وعانى من تلف سيارته وهدر أمواله بالإصلاح يقول للحكومة «من أمن العقوبة أساء التنفيذ».
إن تجربة الجسور الحديدية «المؤقتة» والموجودة حتى الآن منذ أكثر من نصف قرن والتي نفذتها شركات كورية بسرعة عجيبة «يشكر من فكر وقرر تكليفها»، إن من مزايا هذه الشركات الكورية، زيادة على سرعة التنفيذ، وقلة التكلفة، فقد قضت على الكلاب الضالة.
٭ (للعلم الكوريون يفضلون أكل الكلاب على الضأن).
[email protected]