هل أقول هنيئاً مباركاً لكم يا خادم الحرمين الشريفين ولولي عهدكم وأمير مكة المكرمة وكل سعودي؟ أم أقولها لكل السعوديين وكل المسلمين هنيئا لهم بخادم للحرمين الشريفين يشرفه خدمة بيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وضيوف الرحمن؟
والله انه لشرف ما بعده شرف يا أبناء المملكة، تقرضون الله قرضا حسنا بما تنفقونه من جهد ومال على الأماكن المقدسة وزوارها وتبرزون الوجه الناصع والحقيقي للإسلام ولا ترجون من ذلك إلا الأجر والثواب من الله الكريم (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون.. سورة البقرة: 245).
هنيئا لكم بما أكرمكم الله به، بلدة طيبة ورب غفور، ثقوا ان كل فرد سعودي يناله من الأجر والثواب ما قسمه الله له، إن ولي الأمر جلالة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وحكومته الرشيدة وكل أجهزة المملكة من رجال الأمن والجنود البواسل على الثغور، والجهاز الطبي والهندسي في كل المجالات ما هم إلا أبناء الشعب السعودي الكريم شرفهم الله بهذا العمل العظيم فكفيتم ووفيتم وقدمتم الكثير لضيوف الرحمن رغم قصر المدة، وصغر المساحة، وكثرة العدد، وتعدد الأعراق والأجناس والطوائف والعادات واللغات وحرارة الجو، إنه اختبار من الله للضيف والمضيف، والأجر من الله على قدر المشقة والجهد والإنفاق، فالضيف «ضيف الله»، والمكان بيت الله والمضيف هو الله، سخر عباده الكرام أهل المملكة العربية السعودية واختارهم ليتشرفوا بهذه الخدمة المقدسة، والله أعلم بمن يختار (ولا يشرك في حكمه أحدا).
إن الحمد والشكر لله وحده على كل نعمة، أنعم بها على عباده أو سخر عباده لإيصالها، وإتباعا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يشكر الله من لا يشكر الناس» نقول لكل سعودي وأولهم خادم الحرمين الشريفين: شكر الله لكم، وجزاكم الله خير الجزاء، وزادكم من نعيمه، وحفظ الله المملكة مليكا وحكومة وشعبا، ونصرها على كل من يعاديها، ونصر راية التوحيد عالية خفاقة، واعلموا يا أهل المملكة ويا «شعوب الجزيرة عامة» انكم مستهدفون.. حسدا وحقدا بما أنعم الله علينا من خير ونعمة وأمن وأمان واستقرار، وولاة أمر من الأخيار، لذلك تحصنوا بالتمسك بنعم الله التي بين أيديكم ولا تفرطوا بها، فالفتن تحوم حولنا وشياطينها تتربص بنا سلاحهم الكذب والافتراء والتدليس ووسائلهم أنظمة التواصل المختلفة قولوا لهم: موتوا بغيظكم، فنحن من نصر إلى نصر ومن نجاح إلى نجاح ومن يكن مع الله كان الله معه.
كل موسم حج نقول: هذا أفضل حج. واليوم نكررها حج هذا العام أفضل وأفضل، إنها المملكة بمليكها ورجالها لا يهدأ لهم بال ولا يقنعوا بمديح يقال بل يطمحون للكمال في راحة ضيوف الرحمن.
٭ من طريف ما رأيت: ذلك الحاج البسيط الذي في مقابلة تلفزيونية معه امتدح سهولة أداء مناسكه، وتوفير كل احتياجاته فأخذ يشكر السعودية والقائمين على تنظيم الحج، ومن شدة إعجابه قال: أنصح كل واحد عايز يحج... يروح يحج بالسعودية.
[email protected]