الحمد لله، فله الحمد كله والشكر كله، والثناء كله، الحمد لله على كل النعم.
لم نتمالك أنفسنا ونحن في البيت من أن نصفق ونبتهج وتعلوا أصواتنا بالحمد والشكر لرؤية صاحب السمو يخطو متجها لمنصة قاعة عبدالله السالم تحفه الصحة والعافية، والابتسامة الدائمة، رافعا يديه، يرد تحية الحضور الذين فجروا بركانا من التصفيق الهادر المستمر، والذي قذف بحممه في القلوب، فسالت دموع الفرح.. أبدا لم يكن بروتوكولا لافتتاح دور انعقاد لمجلس النواب، بل عرس وحفل لفرحة أمة، بمشاهدة والدنا، وولي أمرنا، وقائدنا، أمير البلاد، وحبيب العباد، إنه سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد (أبو ناصر).
نسينا المناسبة وطغت الفرحة العارمة، عندما أشرق الصباح، كما عهدناه مسفرا وضاحا، يضفي على حياتنا الأمل في المستقبل، والأمن والأمان في كل محفل، كم هي فرحه سرت بأركان بيت الأمة، وسمو الأمير يلقي نطقه السامي، حكمة، ونصح، ونهج قويم، مع رعاية أبوية، شاكرا أبناء شعبه لدعواتهم له بأن ينعم الله عليه بالصحة والعافية، كم هي لحظات شفافة، مخلصة، بين حاكم ومحكوم تربط بينهم روابط الأسرة الواحدة، وحب الوطن، والتسابق لخدمته، ثم ألقى رئيس مجلس الأمة خطاب السلطة التشريعية، فأبدع بصياغة الخطاب، وأدى واجب التحية والترحاب، ثم ألقى سمو رئيس مجلس الوزراء خطابه مذكرا بإنجازات حكومته.
قاعة عبدالله السالم تجدد أيضا حب الشعب وثقته بقائده وما ذاك التصفيق المدوي والمستمر لعدة دقائق إلا تعبيرا عن ما تكنه قلوب أهل الكويت لسمو الأمير.
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ الكويت وأميرها وشعبها وان يديم عليهم نعمة الأمن والاستقرار والرخاء وان يحافظوا على هذه النعمة، وأن يعضوا عليها بالنواجذ.
[email protected]