دائما ما نبحث عن الأشياء التي تلهمنا التحفيز حيث يتجلى الإلهام تارة في قصة حب نعيشها تدفعنا بشراسة لصنع المعجزات وكأنها تلك القوة مراسيم باسم الحب، وتارة أخرى نستلهم التحفيز من قصص عميقة في تأثيرها كتبت بمداد لكنها سرعان ما تتحول إلى روح قوية تنتشر في أجسادنا تفيقنا من نعاسنا وغفوتنا، وأحيانا تكون نقطة انطلاقتنا في الحياة بمشاهدة فيلم سينمائي أو طقوس حياتية نمارسها تمنحنا القوة والتحفيز أو نتأمل حياة بعض مجتمعات الحيوانات أو نشاهد صورة تعتبر منجما للإلهام والتحفيز، فمحاولاتنا المستمرة لاستجلاب الإلهام والتحفيز من كل ما هو موجود في الكون هي محاولة لتغذية أحلامنا وطموحاتنا وتحقيق أهدافنا.
ألهم الغراب قابيل طريقة دفنه لأخيه هابيل والنملة التي تحمل غذاء يفوق حجمها ووزنها أضعافا وتحاول الصعود مرارا فتسقط ولا تكل نستمد منها الكفاح بكل معانيه، ومجتمع النحل العجيب في إدارته وتقسيم المهام هو الآخر مبعث إلهام لنا نحن كبشر في علم الإدارة.
الممثل الأميركي سلفستر ستالون بطل أفلام «رامبو» كان جالسا في شقته يشاهد مباراة في الملاكمة يتنافس فيها بطل العالم محمد علي كلاي وملاكم آخر غير معروف ولفت انتباهه كيف استطاع هذا الملاكم المغمور أن يصمد جولات عديدة أمام بطل العالم، تلك المباراة ألهمت ستالون فكرة فأحضر ورقة وقلما وبدأ بكتابة فيلمه الشهير «روكي» والذي حصد من خلاله جائزة الأوسكار فكانت تلك المباراة نقطة تحول في حياته.
علينا أن نستجلب كل ما يلهمنا ويحفزنا لتحقيق غاياتنا وأهدافنا ويساهم في استمرارنا في الاحتفاظ بطموحاتنا حية سواء كانت فيلما أو قصة أو شخصية مهمة أو رسائل أو كلمات الثناء والمديح أو أفكارا أو مكانا أو قصة حب أو كتابا أو شعرا أو حالة خاصة نصنعها بأنفسنا فالإلهام والتحفيز وقودنا في الحياة لمستقبل أفضل فمصادر الإلهام والتحفيز كفيلة بأن تجعلنا أكثر مرونة إذا ارتطمنا بصعوبات الحياة وأكثر صرامة في مواجهة التحديات.