أحلى طبق كويتي تشتهيه عند الرجوع من السفر من دول أوروبا هو المطبق الزبيدي لأنك تفتقده بشدة لأن غداك وعشاك إما يكون ستيك أو بيتزا أو وجبات سريعة وهذا المطبق الزبيدي اللي يطبخه لازم يكون عنده نفس خاص بالطبخة ويحط البهارات السنعة والحشو الكويتي مع دهن العداني الأصلي والفلفل الحار مع طاسة لبن فيها ثلج، فهذه الوجبة هي بمنزلة تراث وطني ويسمى «دمار» لأنك ستكون في ثوان معدودة في سبات عميق ويجب على الجميع الحفاظ على هذا التراث، فليس كل من هب ودب استطاع أن يطبخ هذه الطبخة الخاصة والتراثية الكويتية الأصيلة.
مناسبة هالكلام أنه ليس كل قيادي تولى منصبا كبيرا استطاع أن يكون على درجة كبيرة من الكفاءة فحاله كحال الطباخ الذي أحضرته قبل شهر وتطلب منه أن يقوم بطبخ عشاء لربعك عبارة عن مجبوس لحم فبالتأكيد سيكون العشاء عبارة عن فلم فكاهي مصيره إلى أقرب «قمامة» لأنه يلوع الچبد، إن المعاناة التي تعانيها أغلب وزاراتنا هي «الباراشوت» والذي يأتي بقيادات لا تفقه من أمور الإدارة إلا المسمى فقط ويكون هذا القيادي مسؤولا عن رسم سياسة خطة وزارة أو هيئة ويأمر الناس أن يسيروا على خطته والتي تذكرني بخطة مدربنا الفاشل بالفريج واللي دائما يقول: الكل يدافع!
أخيرا.. الإدارة نفس طبخة المطبق الزبيدي مو كل من دخل المطبخ استطاع أن يطبخها لأنها تحتاج إلى مواصفات خاصة وخبرة وإحساس وذوق، وما يعانيه بعض الوزراء هو وجود بعض القيادات التي تعرقل سير العمل في تلك الجهة الحكومية لفوضويتها والتي تسبب الكثير من الحرج لبعض الوزراء وبالتالي لا يستطيع أن يعمل على إزاحتها من منصبها لأن المقولة المشهورة لديهم تقول: الوزير ماشي وأنا موجود!
[email protected]