انشغلت الكويت في الفترة الأخيرة في سالفة تزوير «الشهادات» وكيفية حصول المزورين عليها والمزايا التي استفادوا منها.. والكثير قد «أشبع» هذا الموضوع بالدلائل والبراهين.. وفي معمعة هالسوالف واحد من الربع وبأسلوب آخر عنده سوالف عن ظاهرة التزوير المنتشرة في مجتمعنا الكويتي وبدأ حديثه قائلا:
٭ تزوير شهادات الإعاقة والأمراض: هل تصدق أن في الكويت أصحاء لديهم شهادات إعاقة ونسبتهم كبيرة واستطاعوا أن يستفيدوا من تلك «الميزة» في الحصول على مخصصات وامتيازات ليست من حقهم والسؤال الذي يحتاج إلى إجابة هو من ساعدهم على الحصول على شهادة الإعاقة؟! أضف إلى ذلك أن هناك الكثير ممن ادعى «مرضه» بأسلوب «تزويري» وسافر على حساب الدولة رغم أن علاجه موجود عند أقرب «مستوصف» من بيته!
٭ تزوير حرف «ال»: لاحظنا انتشارها بالفترة الأخيرة بقيام البعض بلصق اسم جده وربطه بأسماء عائلات كبيرة مشهورة ومع مرور السنين يكونون قد تمكنوا من «تثبيت» هذا الاسم على ألسنة الناس ويعرفون بأنهم من عيال «بطنها»!
٭ تزوير في المظاهر: هذه الظاهرة التي «نخرت» بعض بيوت الكويت بالتظاهر بأنهم من أصحاب الطبقة المخملية رغم أنهم على «قدهم» فيعيشون دور أنهم أغنياء من أجل سد النقص الذي يعيشونه ومن أجل لفت نظر الآخرين ومسايرة الوضع العام في المجتمع وهذه الظاهرة أدت إلى دخولهم في مشاكل مادية كبيرة أدت إلى سجن البعض منهم.
٭ تزوير الحقائق في الواتساب: من بداية ظهوره وتزوير الحقائق نقرأها كل يوم من أحاديث نبوية وقصص وإشاعات وتشويه سمعة شخصيات... وللأسف هناك من ينشرها بسعادة ظنا منهم أنهم يقومون بعمل بطولي أو طلبا للأجر.. وهذا الأمر يدل على أن التزوير يجري في «دم» الكثيرين من أفراد المجتمع.
٭ تزوير الهوية: تطالعنا صفحات الصحف المحلية عن ضبط البعض ممن حصل على الجنسية الكويتية بعد دفع مبلغ مالي دون وجه حق أو سند قانوني مما جعله يحصل على جميع مزايا الجنسية الكويتية علما بأن من قام بمساعدة من حصل على تلك الهوية أموره طيبة يسرح ويمرح بالمبلغ الذي حصل عليه مقابل تلك الخيانة الوطنية!
وأخيرا... ظاهرة التزوير من وجهة
نظري هي «نفسية» أكثر من أن تكون «مادية» تحتاج من الدولة إلى استخدام تطبيق القانون وسيادته على الجميع وسد الثغرات القانونية والإدارية حتى لا يتسلل من خلالها ضعاف النفوس على كل من سبق ذكرهم في المقالة.
[email protected]