في زوارة الأهل سمعت وحدة من اليهال تسولف حق البنات وتقول: أمس بالصف عندنا النحيسة «مريم» تقول حق صديقتي «يا الجيكرة» وزعلتها وقامت «تبجي» وعصبنا عليها ليش تقولين هالكلام مو عيب وإن الله ما يرضى!! ورحت عندهم وقعدت أسولف معاهم ونزلت إلى مستواهم «العقلي»، وقلت: يجب علينا ألا نعترض على خلقة الله في الناس لأنها «حكمة» سبحانه ولازم توقفين معاها وترى مريم «تغار» منها لأن صديقتچ أكيد الكل يحبها، وكان هذا الحديث المضحك مع «اليهال».
كنت بالجامعة وسافرنا إلى الصومال عام 1985 مع وفد طلابي كزيارة ثقافية ولما كنا نقعد بالفندق نسوي «مسابقات» بين الربع علشان نضيع الوقت لأن الوضع هناك «ملل» وصارت مسابقة «جمال» بين الشباب وطلعت أنا المركز «الثالث» كأجمل شخص!
وطبعا الربع اللي راح يقرؤون هذه المقالة راح يضحكون لأنهم عارفين هذه المسابقة، فإذا كنت أنا شخصيا طلعت المركز الثالث فمعنى ذلك إن اللي طلعوا وراي شنو؟ أكيد جياكر ومحد زعل، طبعا ضحكوا البنات لأنهم مو مصدقين أنا أطلع هذا المركز ولكنها الحقيقة برأي لجنة التحكيم، وبعدين يا بنات ترى في مثل يقول: «الشاذي في عين أمه «غزال»، وقالوا: يعني «صديقتها» شاذيه؟
قلت لهم: لا ما أقصد ولكن أمها تشوفها دائما جميلة في عينها، ولعلمكم ترى أغلب الممثلات المشهورات اللي يضحكون «جياكر» ودمهم خفيف كتعويض عن نقص «جمالهم»، وإن في أي زوارة تلاقي فلانة «تضحكنا» لأنها جيكرة ولكن فلانة اللي تعرفونها الحلوة سوالفها ماصخة وتلوع الچبد، وأنا أسولف معاهم هم «ميتين» من الضحك على كلامي، وأنا أعرف يا بنات لما كنا في «خيطان» كان واحد من الربع يلعب «أخته» حارس مرمى إذا كان فريقه «ناقص» لأنها تشبه واحد أعرفه اسمه «خليل» من كثر ماهي «جيكرة» وما حد يفرق بينهما، يعني الجياكر يحلون المشاكل في بعض المرات ولعلمكم تراها تزوجت واحد «جميل» وعندها عيال وأصبحت «جدة»، ولعلمكم آخر اهتمامات الجيكرة «المكياج» والموضة فبذلك توفر فلوسها لأمر مهم، والجيكرة عندها قوة تحمل وصبر من كثر ما تحملت «تطنز» من الناس عليها مو مثل «الحلوة» بسرعة تزعل فعلشان جذية تاخذ الأجر والحسنات منهم وترى البنت لما تكبر يتغير «شكلها» وتصير أحلى وإذا ظلت بنفس «الجكر» فتقدر تسوي عملية «تجميل» فتصبح ملكة جمال.
أخيرا..
الحمد لله أنهم اقتنعوا بكل كلامي، ما عدا إني طلعت المركز الثالث في مسابقة الجمال، وهذا مثل يقال للجياكر: «حظ القبايح في السما لايح وحظ الملايح في الأرض طايح»، عاشوا الجياكر.
[email protected]