مسكني على «جنب» وقال لي: بوفهد أبيك تكتب عن موضوع مهم قاله أبوي قبل لا يموت وأتمنى تكتبه بدون أن تذكر أو تلمح منو المقصود حتى يكون «عبرة» للآخرين، فقال لي: اتفقنا، قلت: «اتفقنا».
يقول: ماتت أمي قبل أبوي بأربع سنين والمسكين «تعب» بعد ما ماتت وكل شهر كان يدخل المستشفى ويرجع للبيت وفي آخر مرة رجع فيها البيت «جمعنا» كلنا الاخوان والأخوات وقال لنا وصيته الأخيرة وكأنه يحس بأنه راح يموت عن قريب، حيث قال: عيالي الكلام اللي بقوله لكم راح يكون غريب شوي ولكن أتمنى توافقوني عليه وهذا شرطي عليكم فقلنا جميعا «موافقين» وبعد ما ارتاح قال:
٭ عيالي: إذا «توفيت» لا تسوون عزاء الرجال في البيت أبيه يكون العزاء في المقبرة فقط، لأن تذكرون لما توفت «أمكم» عمامكم وخوالكم وأغلبهم كبار في السن «تعبوا» من الوقفة طول فترة العزاء سواء في المقبرة أو البيت، واللي يقدرني يحضر المقبرة ويصلي علي ويدعي لي أفضل من حضوره إلى البيت، واللي ما يقدر فيكفي «اتصاله» عليكم ويعزيكم بدون ما يحضر من مسافة بعيدة وانتهى الموضوع، وشفتوا كلكم في ناس تحضر «مجاملة» أو الضحك في المقبرة أو خارج الديوانية ولا عندها احترام وتقدير لأهل المتوفى!!
٭ عيالي: أتمنى بعد كل صلاة تدعون لأمكم ولي وما تقطعون هذا الذكر «أبدا» لأن من ماتت أمكم ما قطعت هذا الذكر عنها ولا تقطعون أنتم فكلنا بحاجة «للدعاء»، كذلك أتمنى «ماتبيعون» هذا البيت ويصير بينكم «نزاع» على الورث فكلكم مرتاح «ماديا» لأني وزعت عليكم «ثروتي» في حياتي وتدرون ليش ما أبيكم «تبيعونه»؟ أبيكم تتجمعون مع «عيالكم» كل وقت في هذا البيت اللي جمعنا «كلنا» وماتتفرقون لأن راح «يأتي» وقت وتحسون بالكلام اللي أقوله الحين.
٭ عيالي: انتو تشوفون «حالي» من المرض ما نفعتني الفلوس وراحت «الصحة» والحمد الله عملت «وقف» لأمكم ولي حتى تكون صدقة «دائمة» لنا، فلا تغريكم أبدا الفلوس فاحرصوا على «الصدقة» وأعمال الخير ومساعدة المحتاج وكونوا على «قلب» واحد وأي مشكلة تصير بينكم وهذا «وارد» كلموا «اخوكم» فلان، لأنه يقدر يحل أي مشكلة.
[email protected]