ولهت على صوري القديمة ففتحت ألبوم الصور وقعدت أضحك وبنفس الوقت تخنقني العبرة! سبب ضحكي لما أشوف «أشكالنا» وشلون كانوا يقولون: لما كنتم أطفال كنتم «جميلين»، أعتقد في مبالغة شوي! وكنت تشوف واحد من ربعك مسوي علامة «النصر» وهو كله ساقط في دراسته ،على شنو علامة النصر ما تدري! وتشوف حركات «الوجه» الكل يعفس وجهه ويطلع لسانه.. وتخنقني العبرة حين يغيب من شاركنا تلك الذكريات عن هذه الدنيا، رحمة الله عليهم جميعا، هذا الألبوم جعلني أفكر بأمر مهم جدا، هل احتفظنا بذكريات جميلة مع من نحبهم ونعرفهم قبل ان نغيب نحن أيضا من ألبوم الصور كحال أصدقائنا؟
٭ ما هو الأثر الطيب الذي غرسته مع أسرتك؟ كثيرا ما نسمع بأن الأولاد قد فرحوا بوفاة «والدهم» لأنه كان بخيلا أو طوال وقته خارج البيت لاهيا مع ربعه ولا يدري عن عياله.. وهناك أيضا من تجد أولاده جميعهم حوله في كــــل أمر لأنه كان رحيما وعطوفا.. فـــاجعل ألبوم حياتك مع أقرب الناس إليــــك سعيدة قبل أن تفارق هذه الدنيا وحتى يقولوا لك: الله يرحمه ويغفر له بدلا من كلمة أخرى لا أحب أن أذكـــرها.
- هل علاقتك مع أصدقائك مميزة؟ أم أنت من الأشخاص الذين إذا دخلت عليهم قالوا: اليوم صار علينا «نكد» لأن أسلوبك «ينرفز» وبالتالي الكل يتحاشى الجلوس معك وهذا الكلام ينطبق على كل أصدقاء العمل أو الديوانية.. فلا تجعل نفسك من ضمن الأشخاص الذين تم حذفهم في سلة «المهملات» حرصا على دينهم وأخلاقهم.. والذي يقول: النظافة من الإيمان.
٭ أخيرا.. اجـــعل لنفسك ذكرى جميلة في ألسنة الناس فكلما تذكروك قالوا: رحمه اللـــه عليه، كان إنسانا طيبا وخلوقا، وإيــاك أن تؤذي «روحا» لا تستــطيع أن تـــرد «أذاك» إلا بأنين لا يسمعه إلا الله سبحانه وتعالى، وأصلح علاقتك مع ربك ومع من حولك تعش مرتاح البال دائما، واصنع لك حضورا ليفقدك الناس، وكن دائما مميزا في أخلاقك وتعاملك وبساطــــتك لكي تفوز بمحبة الجميع ويفتقدوك دائـــما.
[email protected]