في أعيادنا الوطنية شاهدنا الأفراح والسعادة والابتسامة على وجوه المحتفلين بهذه المناسبة العزيزة على كل قلب كويتي وخليجي، شاهدنا الأعلام الكويتية القديمة والحديثة وصور حكامنا قد زينت المنازل والشوارع والدوائر الحكومية والسيارات... كتعبير عن حبهم لهذا البلد الكبير في «عطائــــه» للجميع، شاهدنا الفرحة في عين الكبير والصغير وفـــي كل مكان سواء في البيت أو الشاليه أو في المسيرات.. كل يحتفل بطريقته الخاصة وحسب إمكانياته، شاهدنا «أشقاءنا» وحبايبنا من مجلس التعاون الخليجي تواجدهم «الكبير» ما شاء الله والذين «حرصوا» وتعنوا من مسافات بعيدة لكي يشاركونا أفراحنا بوضع «الباجات» على صدورهم أو علم الكويت بأيديهم أو على سياراتهم.. كتعبير عن سعادتهم لسعادتنا، كنت تشاهد في سوق المباركية على سبيل المثال مجلس التعاون بشكل مصغر تبارك الرحمن يمشي أمامك وتشعر بأن وحدة الدم والمحبة والترابط الخليجي «غير» في وطنهم الثاني «الكويت» حيث تتلاشى كل الخلافات السياسية وتصبح كل بقعة في أرض الكويت هي حمامة «سلام» تدعو إلى السلام وعودة الصف الخليجي كما كان.
في أعيادنا الوطنية دائما وكل سنة نتذكر ونستذكر «الجروح» التي كنا نعانيها أثناء الغزو العراقي سواء من كان داخل الكويت أو خارجها، ونستذكر كذلك البطولات التي قامت بها «المقاومة» ضد الاحتلال والشهداء الذين سالت «دماؤهم» على تراب هذا الوطن، وكيف كان الشعب الكويتي في الداخل أو الخارج على «قلب» واحد خلف قيادته الشرعية ويعمل بكل إخلاص لعودة الحق إلى أصحابه بإذن الله، تلك المناسبة العزيزة السنوية هي «محطة» وتجديد «الولاء» لحب هذه الأرض رغم ان هذا الولاء «محفور» ومنقوش في قلب كل كويتي، حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه، والله يديم هذه الافراح والتلاحم بين الشعب الكويتي خلف قيادته السياسية، وكل عام والجميع بخير وسعادة تحت ظل قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صبــاح الأحـــمد وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد حفظهما الله ورعاهما.
أخيرا: باقة ورد لرجال الداخلية وعلى رأسهم نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام وكل العاملين على جهودهم الكبيرة على نشر الأمن والأمان والسهر على إنجاح هذا العرس، وعساكم على القوة. [email protected]