عند مراجعتي لإحدى الوزارات لإنهاء بعض المراجعات لفت نظري موظف «عبوس» وعاقد النونة بشكل «ماصخ»، وتوقعت ان ضروسه مكسورة ومحرج «يبتسم»!
ولكن بعد ثوان خاب ظني، وكانت ضروسه موجودة عندما بدأ بالصراخ على «وافد» بأسلوب جعل المراجعين يتضايقون من تصرفه «الوقح» فمسكت القلم والنوتة اللي دايما يكونون معاي، فقعدت أكتب:
٭ الموظف دوره هو خدمة المراجعين وتسهيل معاملتهم مع «ابتسامة» صادقة حتى يشعر المراجع بالراحة النفسية بأن يومه كان فيه «إنجاز»، ولكننا نلاحظ أن نسبة كبيرة من الموظفين والمسؤولين آخر اهتمامهم الابتسامة.. بل الواجب عليهم أن يتحلوا «بالنفس» الخايسة حتى يشعر المراجع «بهيبتهم» ويحترموهم، ولكي يجعلوك تترجاهم وتتوسل إليهم (طال عمرك، لو سمحت، بعد إذنك.. لأنهم يشعرون بالنقص فيكون ذلك تعويض هذا النقص بـ «التوسل» إليهم!
٭ عند ركوبك سيارتك أثناء الدوامات أو إلى مشوارك فإنك تشاهد «عاهات» في الشوارع ممن يعتقدون أن «التعالي» على الناس هو «هيبة»، ويبط مرارتك اللي «تافخ» نفسه في سيارته وكأنه «تيوب» بحر! ويستمتع بأنه يمنعك بأن تتجاوزه وكأنك «داش» حرب معاه ويعطيك «النظرة» اللي تحسسك بأنك «حشرة» في نظره، ويعتقد بأنه (بيل غيتس) وراه صفقات بالملايين فلازم يوصل مشواره قبلك.
أخيرا.. أسنانك ليست «لتطحن» أكلك فقط، بل لكي تظهرها للناس فتبتسم!، فتبسمك في وجه أخيك صدقة والتي جعلها ربنا «أجرا» لكل من تبسم، فالحياة سعيدة ويكفينا من «الحرات» اللي نشوفها من سراق المال العام والمغثة والإحباطات، ومن غيرها.. وتأتي أنت و«تسودها» علينا.
الشيء الحلو بالابتسامة أنها ما تحتاج إلى «ترجمة» لكي يعرفها الآخرون، فتحية كبيرة لكل من رسم لنا الابتسامة من أخ وصديق وممثل أو«نكتة» قالها أحد الحضور، فالحياة من دون ابتسامة هي «ظلام».. فيا جماعة «ابتسموا» تكفون!.
[email protected]