في أحد المطارات وعند وجودي عند كاونتر دفع قيمة الوزن «الزائد» والتابع لمكتب الخطوط الجوية الكويتية سألتني امرأة كبيرة بالسن: عسى ما خذوا منك فلوس وايدة عالوزن؟ فأجبت: انتوا يا الحريم ما تشبعون من السوق فأكيد بادفع وايد، فقامت تضحك على كلامي، فقالت: إحنا لما نسافر دائما نروح بروحنا كحريم من دون ما يكون معانا «أبونا» وما نلقى واحد نفسك يتحلطم و«نفتك» من الحنة! المهم ضحكت على كلامها واقتنعت ودفعنا الوزن الزائد ومشينا.
سألت صديقي العزيز «بوفارس» واللي يستطيع أن يقنع «الطوفة» ما شاء الله: ليش الحريم يعشقون «التسوق» وإحنا كرجال مهمتنا بس نشيل «الأكياس» ونتحلطم ونفتر من مكان إلى مكان خلف حريمنا؟ فأجاب: إنت تحب الحداق صح؟ فأجبته صح، فقال: ما تحس بالوناسة والسعادة والمتعة لما يكون الصيد «حلالي» ووايد؟ فقلت: من قلب ومابي أروح من هذا المكان إلا لما أخلص كل اللي تحتي، فقال: هذا هو هرمون «الإدرينالين» واللي يعطيك طاقة وسعادة وفرحا، فهذا الهرمون هو نفسه عند «الحريم» فيشعرن بنفس شعورك تماما أو أكثر عندما يتسوقن «ويشترين» ولا يشعرن بالتعب لأن هذا الهرمون يكون في أعلى مستوى عندما يكنّ داخل المجمع ويبدأ بالهبوط عند خروجهن من ذلك المجمع أو «البازار» ويبدأ بالصعود مرة أخرى عند دخولهن مجمعا آخر... وهكذا، أما الرجل «يمل» لأن هرمونه «الإدرينالين» نايم «بالعسل» وماكو شي يلفت اهتمامه.
ويضيف بوفارس: ما تلاحظ يا بوفهد أن الحريم بعد ما ينتهين من التسوق ويكون الفندق على بعد 10 دقايق «مشي» يقلن: ما نقدر نمشي نبي «تاكسي» علما أنهنّ ما شاء الله كنّ بالمجمع 7 ساعات من محل إلى محل تدري ليش: لأن هرمون «الإدرينالين» لديهن وصل إلى مستوى «صفر»، فعلى كل الرجال أن يحملوا شعار: «وسعوا» صدروكم وأسعدوا أم عيالكم لأن سعادتها من سعادتكم، وتحمّل وشيل «الأكياس» وأنت ساكت، ومثل ما أنت تسعد لما تروح الحداق أو تطلع البر... مع ربعك وتستانس فهي نفس الشيء لما تتسوق، فقل: شنو... فيها أن أكون سببا في سعادة أم عيالي.
[email protected]