كنت في عرس بأحد فنادق الكويت يوم الإثنين الماضي وكان معي مساعد «بو عبدالعزيز» وشفنا واحد «خال» ما أعرفه وسلم علي بسرور، فسألني بوعبدالعزيز: أتعرفه؟ فقلت: لا، ولكن اللون «يحن» فدائما نسلم على بعض بدون سابق معرفة، وعند البوفيه شفنا «خال» ثانٍ ونفس الشيء صار، فاستغرب «مساعد!» فناديت الخال وقلت له: أتعرفني؟ فأجاب: لا، فقلت له تكفى قول له ليش نسلم على بعض، فقال وهو يضحك: في شيء داخل أجسامنا ما نعرف شنو اسمه، هو السبب في أن أي خال يسلم على الثاني على طول ويقول له: هلا خالي.
فضحك مساعد وصدق، وبعد ما رجعنا الديوانية سألت بوفارس اللي يقنع الطوفة: ليش الخوال يسلمون على بعض بدون سابق معرفة، فأجاب كالعادة بثقة: لأنكم «نادرون» وقلة في المجتمع، فيكون بينكم «ألفة» سريعة فها الشي ينطبق عليكم انتم يا الخوال فأنتم عملة «نادرة».
الخوال بشكل عام لديهم «نزعة» حق بعض بشكل «غريب»، فإذا كانت عندك معاملتك عند «خال» تأكد بأنك راح تخلص أول واحد دون الاهتمام بالأرقام، أما إذا كانت «خالة» وعندها «معاملتك» وتحط «مبيض» الوجه بشكل «صارخ» فهذه لا تمثلنا أبدا وما راح تمشي معاملتك بسرعة! كذلك تدخل الديوانية وفيها «خال» تلقى الابتسامة «شكبرها» مثل دوار الجوازات لأنه شافك وصرتوا «اثنين» بالديوانية مو بس بروحه كأنه خيال «مآته» وطول «القعدة» ابتسامته حاضرة كأنه يسوي دعاية معجون أسنان، نعشق العطور القديمة والبخور، نسبة الطلاق ولله الحمد «نادرة» بين الخوال لأنهم «حنونون» ويحبون الاستقرار الأسري حتى يحافظوا على «صبغتهم» النادرة، ونادرا ما تلقى «خال» نصابا عقاريا وانحاش بفلوس «العالم» أو فاسد ومتنفذ، لأن أغلبهم على قد حالهم وقنوعين بما اتاهم الله من نعيمه.
أخيرا.. هذا جزء بسيط من شخصية «الخوال» واللي «أتشرف» بأن أكون أحد «أعضائها» فلا تزعلون لما يحن «اللون»، لأن لدينا خلطة سحرية مثل خلطة «كنتاكي» السحرية محد يعرفها، ومثل ما غنى المطرب الكبير، رحمة الله عليه، «عوض الدوخي»: أسمر وحنطاوي، مثل القمر ضاوي.
[email protected]