أفضل شخص يستطيع أن يعبر عن شوقه وحنينه بشكل صادق للكويت هو «المغترب» لدواعي العمل خارج البلاد وخاصة عندما تكون غربته متزامنة مع شهر رمضان، حيث يقول بوخالد: في بلد الغربة عندما تريد أن تذهب لشراء حاجاتك الأساسية تجد الأسعار «خيالية» في جمعياتهم! ترى «غبار» وحر الكويت يسوى المكان اللي أنا فيه، ويضيف قائلا: الحمد لله إني قعدت بس يومين هناك ورجعت للديرة أبي «أرمض» عند أهلي وربعي، فالجو «إيماني» في الكويت ومختلف خاصة بشهر رمضان، تروح الجمعية واللي تبعد مسافة بسيطة عن بيتك وتلقى كل خيرات الدنيا «فيها» فتلقى العروض الرمضانية على كل الأصناف بأسعار معقولة وتعطى أيضا الهدية الرمضانية لأنك مساهم بالجمعية بسعر «رمزي»، وفي النهاية لك «أرباح» آخر السنة على مشترياتك وين تلقى «هالدلع» غير عندنا، وحتى لو تروح أي جمعية ثانية تلقى الأسعار «متقاربة» وفي تنافس بين الجمعيات على جذب الزبائن بالعروض على عكس ما شفت في «أوروبا» أسعارها «نار».
وخذ عندك بعد: كل 100 متر تلقى ديوانية فيها الناس مجتمعة وتسولف عكس حياتنا في بلد الغربة حياة عملية مملة، إحنا في الكويت يصادف أن تدخل ديوانية لتهنئها وإذ أمامك صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أو سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وتسلم عليهما بسهولة ودون تعقيد وبتواضع كبير من سموهما، فالعلاقة بين الحاكم والمحكوم قوية ومتينة، والمساجد عامرة في هالشهر الفضيل وإفطار صائم في كل مكان «والنغصات» اللي بين الفريج تشوفها قبل صلاة المغرب شيء عجيب وتحس بالترابط مازال قويا، والدواوين تهلل وترحب بضيوفها وتشوف كل أنواع الحلويات والشاي والقهوة.
وبعد ما تخلص من مواجيب الدواوين تلقى «الغبقة» جدامك، وتشاهد كذلك «النساء» يرجعون من زوارات أهلهم في منتصف الليل والأمر طبيعي ولله الحمد والمنة فالديرة فيها أمن وأمان، فليت طول السنة يكون عندنا رمضان بسبب هالروحانيات وهالتلاحم، ومحد يعرف قدر الكويت إلا لما يكون في الغربة وخاصة في شهر رمضان، هذه النعم تحتاج دائما من الجميع الحمد والشكر.
آخر الكلام: باقة ورد للكاتبة هبة مشاري حمادة على هذا التألق المستمر من خلال مسلسل دفعة القاهرة واللي استطاع أن يجذب الجماهير بشكل لافت ويكون المسلسل رقم «واحد» من حيث المشاهدة بين الجمهور.
[email protected]