أحلى «نومة» عندما تذهب إلى سريرك وانت تعبان لأن نومتك ستكون «عميقة» كعمق المحيط الهندي، وبعد المقدمات التي تأتي قبل «النومة» والتي تشبه «الإعلانات» المملة مدفوعة الثمن في اليوتيوب والتي تسبق «العرض» الرئيسي بدأ حلمي الرائع:
حلمت بأني دخلت مسابقة على سيارة سبورت «كشخة» عند شرائي كوبون بمبلغ معين من محل «ملابس» في احد المجمعات المشهورة وكلما شريت أكثر زادت فرصتي للربح وكنت أشتري بمئات الدنانير سواء كنت أحتاجها أم لا، فحرصت أولا على أن أخدع «أصدقائي» بأن الموسم في دول الخليج وأوربا جميل في هذا الصيف بسبب تغيرات مناخية مفاجئة. كل هذا حتى أشجعهم على السفر وتزيد فرصتي للربح «نحاسة» ولا أريد أحدا أن يشاركني في المسابقة، ولأنني «زهقت» من سيارتي والتي أن لمستها ينتقض «وضوئي» فأردت أن أكشخ بسيارة جميلة، وحاربت كل من قال: الدخول في مثل هذه المسابقات «حرام»، ولو كانت «جدتي» الله يرحمها برحمته موجودة لجعلتها تناشد أهل جبلة والمرقاب وشرق بالوقوف معي تضامنا مع حفيدها. أليس حراما أن هناك من يمتلك عشرات السيارات الكشخة وأنا مازلت احتفظ بسيارتي العتيجة؟!
شعور غريب تشعره عندما تركب سيارة جديدة والسبب «ريحتها» من داخل عجيبة، وللتأكيد على أنني سأفوز بالسيارة ذهبت إلى الوكيل وصورت نفسي «سلفي» مع السيارة كنوع من الثقة بأنني سأفوز بها!! وكل يوم أذهب للمحل وأشتري ملابس واحصل على كوبونات ليس حبا بالملابس ولكن حبا بالسيارة، أصبحت أنظر إلى كل من ينظر إلى تلك السيارة هو «تحرش» فيجب «حبسه» شهرين!!
وبعد طول انتظار تم تحديد يوم «السحب» والكل يترقب ويدعو وكنت واقفا في الصفوف الأمامية حتى أتسلم الجائزة «بسرعة» وأعلن عن اسم الفائز في تلك السيارة وهو «اسيوي» اشترى «بوكسر» قيمته خمسة دنانير وهنا أطالب وبشدة عدم مشاركة أي «آسيوي» في أي مسابقة لأن مشترياتهم قليلة وهم فقط الذين يحصلون على الجوائز الكبيرة!! وبدأت بالغناء وأنا «نايم» اغنية المطرب محمد عبده والتي تقول: أرفض المسافة والسور والباب والحارس وأضفت عليها «الأسيوي» وتحسرت على «أموالي» والتي ذهبت هباء منثورا «ففزيت» من نومي مذعورا ومدحورا ومقهورا فصرخت بأعلى صوتي: أبيها.
[email protected]