نستمتع كثيرا عندما نقرأ كلاما مريحا للنفس بسبب كثرة الضغوط النفسية التي نعيشها في وقتنا الحاضر فأحببت أن اقتبس «حكما» قالها بعض الحكماء والتي تشعرك عزيزي القارئ بأن الدنيا «بخير» فكانت تلك الاقتباسات:
سئل حكيم: ماهو أكثر شيء تستغرب فيه من البشر؟ فقال: البشر يملون من الطفولة.. ويتمنون أن يكبروا بسرعة.. وعندما يكبرون يتمنون أن يعودوا أطفالا مرة أخرى!!
وأضاف قائلا: يضيعون صحتهم ليجمعوا المال.. ثم يصرفون المال ليستعيدوا صحتهم.. يفكرون بالمستقبل بقلق وينسون الحاضر.. فلا عاشوا الحاضر ولا المستقبل، ويضيف الحكيم قائلا: قد ترى صديقك يطعنك.. وقد ترى عدوك ينقذك.. وقد ترى أغنياء يرتشون.. وترى فقراء وضعفاء يتصدقون!!
ويضيف الحكيم أيضا: إن فقدت بذورك التي بذرتها يوما ما.. سيخبرك المطر أين زرعتها.. لذا ابذر الخير فوق أي أرض وتحت أي سماء ومع أي مخلوق.. فأنت لا تعلم أين تجده ومتى تجده.. ازرع «جميلا» ولو في غير مكانه.. فلا يضيع جميلا أينما زرع فما أجمل العطاء.. فقد تجد جزاءه بالدنيا أو يكون لك ذخرا في الآخرة.. لا تسرق فرحة أحد.. ولا تقهر قلب أحد.. فأعمارنا قصيرة.
سئل حكيم آخر عن اغرب القصص التي سمعها فقال: حكم أحد «الولاة» على نجار بالموت، فعلم النجار بالخبر فلم يستطع أن ينام فقالت له زوجته: نم مثل بقية الليالي فالرب «واحد» والأبواب «كثيرة» فنزلت تلك الكلمات راحة على قلب النجار فنام واستيقظ مفزوعا على صوت الجنود يقرعون الباب وشعر بأن الموت قد أتى إليه فنظر إلى زوجته فقال لها: ليتني قد هربت ولم أصدق كلامك، ففتح الباب ويديه ترتجف من الخوف فقال له احد الجنود: لقد مات الوالي ونريدك أن تصنع لنا تابوتا له! فتحول حزن النجار إلى سعادة ونظر إلى زوجته فاعتذر منها فقالت له: أيها النجار «نم» ككل الليالي فالرب واحد والأبواب كثيرة، فالإنسان يرهقه التفكير.. وربنا عز وجل يملك التدبير.. من اعتز بنفسه فليتذكر فرعون.. ومن اعتز بماله فليتذكر قارون.. ومن اعتز بنسبه فليتذكر أبا لهب.. فالعزة والملك لله وحده وتعالى.
[email protected]