حلمت حلما «مزعجا» بأن شفت موظفا «فقيرا» أمام خروف ضعيف في سوق الغنم ويتمنى أن يشتريه، ولكن حالته المادية «تعبانة»، فانكسر «خاطر» الخروف وقام بشراء الموظف بعد أن تأثر بحالته، ففزيت من نومي وبدأت «أكتب» عن أن الآية «انقلبت» في هذا الزمن وكيف أن أمورا كثيرة قد تغيرت للعكس دون أن أعرف السبب!
٭ كنا «نخجل» بالسابق عند «نقدنا» لأي شخصية عامة أو خاصة بذكر اسم أحد أفراد أسرته أو أموره الخاصة، أما الآن فقد أصبح الأمر «سهلا» لدى البعض، فالتشهير أصبح «مباحا» مادام يلطخ سمعته بالتراب، كنا نعيش على أرض واحدة متحابين وعلى قلب واحد، فالآن أصبحنا نعيش في مكان واحد ولكن قلوبنا «متشتتة».
٭ الشعب الكويتي لديه ثوابت دينية وتقاليد وعادات وقيم عاشت معه طوال سنين طويله ثم يأتي «الشواذ» فيريدون تغيير تلك الثوابت من باب الحرية بالتعبير بالرأي وكلما كلمته يقولك: إنت شكو، كيفي! بالسابق مشاكلنا لها «حلول» وكانت هناك رجالات «تحفر» الأرض من أجل حل أي مشكلة، اما الآن فالكثير لا يريد أن تحل أي مشكلة لأنه مستفيد منها!
٭ كان الفاسد «يخجل» من نفسه ويتحاشى الظهور أمام الناس حتى لا تتم «معايرته»، أما الآن فأصبح للفساد والفاسدين «علاقة» شراكة فهو يعرفهم ويعرفونه، فالفساد «عندنا» كما يقول الكاتب جلال عامر «إن الفساد «عم» البلاد.. وخالها» ويتباهى «الفاسد» أمام العالم دون أدنى خجل بما يفعله! فأي حديث عن الفاسدين وكأنك أمام «أسلاك» كهربائية مكتوب عليها ممنوع الاقتراب أو اللمس لأنك ستذهب وراء الشمس دون رجعة!
٭ كنا بالسابق نتغنى بحب الكويت فهي أمنا «اللي ربتنا وأعطتنا الشي الكثير» أما الآن فالكل «يتحلطم» من الفساد والكل يتحلطم من الفوضى والسرقات والشوارع المكسرة اللي كسرت ظهرنا وجيوبنا.. فمادام الكل يتحلطم فمن هو الذي «عفسنا» هل هو الزعيم الأزرق في سندباد أم القائد «فيغا» في «غريندايزر»! كنا الأوائل في الرياضة والمسرح والفنون.. أما الآن فأصبحنا نحتل المراكز الأخيرة بجدارة!
أخيرا.. حيرني صديق عندما قال لي: إن المحاسبة موجودة «فقط» في كلية التجارة، وإلى الآن لم افهم قصده!
[email protected]