قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» وشخصكم الكريم يمثل الراعي المسؤول عن كل من يعمل في مستشفى الفروانية من الطاقم الطبي والتمريضي والإداري، والذين بصفتهم مسؤولين عن كل مريض دخل مستشفى الفروانية لحاجته الى الرعاية الطبية، وقد أقسم كل طبيب وممرض على أن يؤدي عمله بأحسن وجه، وقبل كل أولئك أنت يا دكتورة رفعة الرشيدي أقسمت بحكم وظيفتك ومنصبك كمدير عام لمستشفى الفروانية.
رسالتي اليوم الموجهة الى شخصكم الكريم هي بسبب سوء الخدمات الطبية المقدمة في المستشفى وعدم اهتمام بعض الأطباء والممرضات بجدية بعملهم!
إن حصول مستشفى الفروانية على شهادة الاعتماد الوطني بجودة الخدمات الصحية في الدورة الثانية عام ٢٠١٩ يعني تحميلكم المسؤولية الكبرى بضرورة الحرص على الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والطبية لتنال رضا المستفيدين من العاملين والمرضى بالدرجة الأولى، وإن لم يكن هناك ارتقاء بالمستوى فيكون على الأقل هناك حرص على المحافظة على مستوى الجودة التي حصلتم بها على الاعتماد الوطني!
أما أن يكون هناك مرضى لا يجدون أبسط الخدمات الصحية من لباس معقم خاص بالمستشفى أو وسائد للنوم عليها ويتم إحضار ذلك من المنزل، وبعد ذلك نشتكي من العدوى والجراثيم!! فذلك أبسط الأمور التي لا تتوافق مع المعايير الصحية!
فمن غير المعقول يا د. رفعة الرشيدي ألا تتوافر أنابيب السحب لتنظيف الرئتين بالمقاس المناسب للمريض ويتم استخدام مقاس أكبر مما يسبب ألما وتجريحا لبلعوم المريض خاصة عندما يكون من ذوي الاحتياجات الخاصة! ومن ثم يقوم ولي الأمر بإحضار تلك الأنابيب من المستودعات الطبية في صبحان!
من غير المعقول أن يتم إدخال المريض وحدة العناية المركزة ويوضع بجانب مريض يحمل جرثومة معدية وموضوع بجانبه لوحة تحذيرية توضح ذلك بعذر أنهما يحملان نفس الجرثومة، ويتضح بعد ذلك أن مريض الاحتياجات الخاصة لا يحمل تلك الجرثومة!
من غير المعقول أن يدعي طبيب المرور اليومي أنه يمر يوميا على المريض أمام المستشار الطبي للوحدة وهو غير صادق بكلامه ويعتمد على كشف الطبيب المتدرب ويوقع على ما يمليه عليه!
من غير المعقول أن يتم سؤال ولية الأمر عن درجة حرارة ابنتها والممرضة موجودة، والسبب أن من تأخذ درجة الحرارة هي الأم!
من غير المعقول يا دكتورة رفعة أن تلام ولية الأمر لعدم تنبيه الممرضة الى ضرورة تغيير قسطرة (البول) التي تم تركيبها منذ شهر! وغير ذلك الكثير من الأمور، حتى اختلط علينا أن هناك تبديلا للأدوار بين الممرضات وولية الأمر!
لذا نرجو من سيادتكم الاهتمام بالخدمات الطبية التي تقدم في المستشفى الذي تتولون مسؤولية إدارته والإشراف عليه، وأن تتقوا الله في عملكم، فأنتم ملائكة رحمة لا ملائكة موت، وأن تحرصوا على أماناتكم من المرضى قبل حرصكم على الحصول على شهادة الاعتماد الوطني، فمن غير المقبول أن يكون سبب فقداننا لأبنائنا هو الإهمال الطبي!