وطني الكويت سلمت للمجد وعلى جبينك طالع السعد، كلمات طالما ترددت بألسننا ونحن على مقاعد الدراسة، ولم نع كلماتها وماذا يعني المجد بالنسبة للوطن إلا عندما كبرنا وأصبحنا نرددها فخورين بذلك المجد وبهذا الوطن.
بلادي كم أنت جميلة بالرغم من كل الخلافات، وبالرغم من كل ما يدور في أحاديثنا عن سوء الأوضاع والتذمر من هذا وذاك، أنت جميلة بماضيك المجيد وبحاضر أبنائك المخلصين وبمستقبل يعمل من أجله الأوفياء لك، أنت جميلة بأهلك الطيبين وبالقلوب الصافية في وقت الشدائد والمحن، وبالأيادي البيضاء في وقت الحاجة والعسر.
وطني الغالي لن نلتفت إلى من يحاول تشويه جمالك في عيوننا، لن نلتفت إلى من يحاول أن يقلل من أهميتك بالنسبة لنا، لن نلتفت إلى خفافيش الظلام وسراق المال العام، لن نلتفت إلى المتسلقين والوصوليين، لن نلتفت إلى من يسعون للكراسي الخضراء أو مناصب الوزراء، لن نلتفت إلى من يهتفون بالشعارات الوطنية وهم من يسعون لتمزيق الوحدة الوطنية، لن نلتفت إلى من يدعون حمايتك وهم من يحاربون أمنك، لن نلتفت إلى من يتشدقون بالصدق وضمائرهم تغيب عن تصرفاتهم!
سنعمل يا بلادي من أجل أن نرتقي بك للعلا، ومن أجل أن نصبح بك الشعب الأرقى، سنعمل من أجل الحفاظ على الماضي المجيد ولصنع المستقبل الجميل، سنعمل من أجل أن تبقى أنت العنوان وفي نظرنا أغلى وأحلى الأوطان.
وطني الكويت سيبقى حبك كفيلا بتجاوز كل الأزمات.. فما أجملها من لحظات وما أصدقها من مشاعر وعلاقات عندما تذوب كل الخلافات بيننا في لحظة حب للكويت، وفي لحظة خوف على هذا الوطن، تلك هي الكويت بأهلها وقيادتها وحكومتها..
تلك هي الكويت التي إن أعطت أجزلت العطاء، وإن وهبت لا تنتظر الثمن..
تلك هي الكويت التي تقابل الإحسان بالإحسان..
وتقابل الإساءة بالعفو..
فهنيئا لك يا وطن، هنيئا لك حيث ستبقى، شامخا بشعبك، كبيرا بخيرك وعطائك، وهنيئا لنا بهذا الوطن، فكم أنت جميلة يا بلادي.. ومازلنا وسنبقى نتباهى بجمالك وحبنا لك ونحن نحتفل بالذكرى ٥٩ لاستقلالك والذكرى ٢٩ لتحريرك.
وحفظ الله الكويت وشعبها وقيادتها وحكومتها وكل من يقيم على أرضها من كل مكروه.