كم أنت عظيم يا والدنا الغالي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عندما أصدرت قرارك بعودة كل من يرغب من أبنائك من الخارج ليتنفسوا هواء هذا الوطن الشامخ، بعد اجتياح وباء كورونا دول العالم.
إن الفرحة التي يعيشها كل مواطن كويتي يتلقى اتصالا من المسؤولين في السفارة الكويتية في البلاد التي يقطن بها لا توصف ويجد كلمة (الحمد لله) يتلفظها لسانه لا إراديا أول ما يتم إبلاغه بأنه ضمن الرحلة القادمة للذهاب للكويت، ولسان حاله يقول (طاير من الفرحة طاير)..
شعور تدمع له العيون فرحا جاء وصفه على لسان أفراد أسرة ابن أخي القادمين من مطار نيويورك بعد رحلة علاج وغياب دام ٩ أشهر، شعور لا يوصف إلا بكلمة «أفتخر إني كويتي»..
نعم، لقد أصابتهم الدهشة لحظة دخولهم لمطار نيويورك استعدادا للعودة للكويت، فما أشبه اليوم بالبارحة ولكن هل يعقل أن هذا هو مطار نيويورك الذي دخلوه قبل ٩ أشهر؟!
أين هم الأميركان؟ أين بقية المسافرين من دول العالم؟! أين هي كاونترات خطوط الطيران الأخرى؟!
فلا يوجد في المطار إلا الكويت، وكل من هو موجود مــن موظفــين وعــاملين هم من أبـناء الكويت، حتى خالطهم الواقع بالخيال وأنهم في مطار الكويت وليس نيويورك!
يصفون شعورهم فرحين بأنه لم يكن أحد بحاجة لمترجم أو ليستفسر عن شيء فكل من هو موجود من الكويت والجميع يسارع لخدمة المسافرين قبل أن يطلبوا المساعدة!
شعروا باختصار بأن مطار نيويورك وكأنه مستعمرة كويتية!
أي شعور يختلج الإنسان عندما يرى كل هذه التسهيلات من استقبال وتوفير الخدمات في وقت توقفت به الرحلات، واشتكت به الشعوب من الإهمال واللامبالاة..
نعم بمثل الكويت وقائدها يحق لنا أن نفتخر..
فما أجملها من لحظات وما أصدقها من مشاعر وعلاقات عندما تذوب كل الخلافات بيننا في لحظة حب للكويت، وفي لحظة خوف على هذا الوطن وأبنائه، تلك هي الكويت بأهلها وقيادتها وحكومتها..
تلك هي الكويت التي إن أعطت أجزلت العطاء، وإن وهبت لا تنتظر الثمن..
هذا هو وطني حبيبي وطني الغالي، وطني النجم العالي..
فهنيئا لنا بهذا الوطن،، وهنيئا لك يا وطن، هنيئا لك حيث ستبقى، شامخا بشعبك، كبيرا بخيرك وعطائك، وساميا بقيادتك..
شكرا يقولها لسان الجميع لوالد الجميع على أوامره ولكل أبنائه في وزارات الخارجية والصحة والداخلية الذين نفذوا تلك الأوامر بكل حب وطواعية..
حفظ الله الكويت وشعبها وقيادتها وحكومتها وكل من يقيم على أرضها من كل مكروه..
نسأل المولى عز وجل أن يزول الوباء والبلاء عن بلادنا وسائر بلاد المسلمين وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال في هذا الشهر المبارك..