ها هي السنة الجديدة قد ابتدأت والمخططات الشخصية لكل منا قد اتخذت مكانها في الدفاتر أو الملاحظات على الهاتف..والسؤال هنا كيف ستكون سنتك القادمة؟ هل ستشبه الماضية تماما، أم بظنك أنها ستكون أفضل بقليل؟
هل تدري ان هذا القليل إذا ركزت عليه أكثر سيغدو كثيرا، كثيرا جدا؟ أقرأ في هذه الأيام كتاب «طرفة عين» لكاتبه مالكولم جلادويل وها هو يدهشنا في حديثه عن اختياراتنا وكيف تكون حينما نختارها وفقا لنمط تفكير اعتدنا عليه ثقافيا وكيف يتعارض مع ما نريده وعيا واختيارا.
إن الربط الذي يجد طريقه للتدوين هو ذاك الأثر الذي نلمسه حينما نتعامل وفقا لنمط التفكير السائد والفرق بينه وبين ما نريده فعلا ونختاره بوعي وإرادة منا.
إن ما نصطبغ به قد يعوق أهدافنا وتطورنا وقد لا ندركه إلا حينما نراجع تحسننا وتطورنا خلال فترة زمنية، ونظل متسائلين عن السبب الحقيقي وراء تقادمنا وبقائنا في ذات المكان ونفس المستوى.
وفي شأن ذلك العلاقة الزوجية ونصيبها من الثقافة السائدة واللغة الممتدة حول الشكوى العقيمة وصبر العاجز، وأن الرجال كلهم متماثلون متشابهون، والأدوار المعكوسة بين الزوجين والواجبات بينهما.
كل ذلك قد ينصبغ بذهن الفتاة والشاب قبل الزواج أصلا فتجدهما وقد شكلا عقلية للخلاف تسبق الخلاف وأساسا للشكوى قبل المشكلة، في كل كتاب تقرؤه عليك أن تستخرج شيئا جديدا ولو جزءا من التغيير الذي من شأنه أن يغير مجرى السنة الجديدة.
وكل عام وأنتم أكثر وعيا وإدراكا.
[email protected]
Twitter @shaika_a