اهتممت في الآونة الأخيرة بالقراءة في علم نفس الضغوط، تعلمت الكثير ورغبت في تعليم الآخرين طرقا ومعرفة تبقيهم على السعادة رغم الضغوط والمحن.
تغيرت نظرتي كثيرا للضغوط حينما أدركت مدى إفادتها لنا إذا ما نظرنا لها من زاوية مختلفة عن الثقافة السائدة في احتمال المصاعب.
إن الذي يحتمل الضغط وفي داخله أنه يتدرب ويطلب الدعم ويتقوى، يختلف تماما عن الذي يتحسر على حاله ويتخذ الشكوى زادا له في أيامه، إن اختلاف الفكرة لدى الاثنين ستبقي الفارق مدهشا إذا ما لاحظنا فسيولوجيا الجسد لديهما، بدءا من المناعة إلى كروموسوماتها.
لقد آن الأوان لندرك أن الوعي هو المحرك الرئيس في موضوع «احتمال الضغوط» إذ كلما توعيت بردود فعلك تجاه المواقف الضاغطة زاد فهمك لنفسك وتعرفت أكثر على الأفكار التي تقود ردود فعلك وتبقيها مستمرة. إن تغيير فكرة واحدة تجاه الضغط كفيلة بأن تزودك برد فعل أكثر إيجابية وأكثر استرخاء.
فكرة أخرى أريد التطرق لها في ذات الموضوع، أن الكتابة من شأنها أن تزيد من درجة وضوح أفكارنا، وإن من طرق مواجهة الضغوط هي أن نتعرف على أفكارنا تجاه الموقف الضاغط ونعترف بها في نهاية المطاف، لتبدأ رحلة التغيير والتبديل نحو تفكير سليم وصحي.
لنقل إنك بحاجة لمعرفة فكرتك ابتداء ثم إنك بحاجة لفهمها وأقول فهمها وليس الرضا بها، بذلك يمكنك ان تكون لطيفا جدا مع ذاتك وتقودها نحو مناقشة الفكرة واستبدالها بأخرى أكثر واقعية وإيجابية.
لا شك أن الجانب الإيماني المتمثل في الرضا بالقضاء والقدر له أثر بالغ في إيصالنا لمرحلة من السكينة بعيدا عن القلق والتفكير المتشائم. إن القراءة في علم نفس الضغوط ستجعل من حياتك فرصة استثمار لنجاح دنيوي وفلاح أخروي بإذن الله.
[email protected]
shaika_a@