يمكننا تحضير الخطط لرمضان من الآن، يمكننا أن نبدأ بكتابة ما نريد القيام به والتعديل عليه بما يتناسب مع طاقتنا المقترنة بأدوارنا كأمهات، كآباء ومربين، باستطاعتنا أن نبدأ صيام نفل أو قضاء ونطبق ما نود القيام به اختبارا لقدرتنا ومناسبة الخطة لنا. نحن لا نريد ولا نؤيد مهام كثيرة نتحمس بداية لها ومن ثم نضيق ذرعا وحزنا لأنها لا تناسب أوقاتنا ولا انشغالاتنا مع العمل، الأبناء والأهل.
فلنبدأ بكتابة الخطة، وليكن لأبنائك خطة كذلك، نقترحها لهم ونقوم بالتعديل عليها لاحقا، ليس الهدف أن يتقيد الأبناء بها، إنما الهدف أن نعلمهم أن رمضان موسم نستقبله باستعداد وفرح.
ليكن شعارنا في هذه المرحلة «التركيز والسكينة» فلو استطعنا أن نركز على القليل النافع وتخلينا عن الكثير الضائع وسط الزحام لأمكننا أن نحتفل بالسكون الذي سيحل، فعندما يعاندك طفلك لأداء أمر ما، أو يتأخر أدائك لأعمال تود إنجازها فلن يحفك جو التوتر والانفعال لأن المهام قليلة ونحتاج التركيز فقط ثم سيأتي السكون لاحقا، كنتيجة لخطة مناسبة وصالحة.
إذا كان وقتك مع نفسك محدودا جدا فابدأ بختمتك الآن، ابدأها لتعتاد على تخصيص وقت لقراءة وردك اليومي، ولئلا نقرأ المسطور دون إدراك أو تدبر فلنتوكل على الله ولنبدأ اليوم. خصص ورقة وضعها عند المصحف، اكتب الآيات التي أثرت فيك، اقرأ تفسيرها، رددها، بذلك ستكون الختمة أقرب أكثر.
لله تسعة وتسعون اسما، وحياتنا ستهنأ وتزداد جمالا لو تأملنا سياقات ذكر أسماء الله خلال تلاوتنا للختمة. لنعقد العزم على البدء بالقليل النافع وسيبارك ربي المسعى والجهد.
[email protected]
Twitter @shaika_a