وها نحن بصدد ظاهرة جديدة من أثر الأجهزة الذكية ونتائجها على المجتمع نفسيا واجتماعيا على مدار سنوات، ألا وهي «فتك الطفولة»، لربما خلفت الأجهزة الكثير من المساوئ منها «تزايد حالات الطلاق - التعري - الدياثة - انتشار المخدرات - الزنا - الغش التجاري - الانشغال عن الأهداف - آثار صحية وذهنية - التواصل الاجتماعي المصطنع - المادية - الهوس بأشكاله - العزلة - الضجر - موت المشاعر - التوثيق الغبي.. إلخ من الأمور التي باتت كتحديات وصراعات تواجهها الأسرة اليوم والتي انعكست كأسلوب يفتك بالطفولة.
إلى جانب أثر الأجهزة ذاتها على الأطفال اليوم من حيث نفسياتهم مما أظهر الكثير من الأمور التي تضرر منها الكثير من الأطفال وبشكل ملحوظ، منها:
- اللعب الاصطناعي الجامد بدل اللعب الحركي.
- العزلة.
- الملل السريع من أبسط الأمور.
- الغضب السريع.
- الاعتياد على اللعب واللهو بدلا من التركيز على الأهداف.
- العنف والعدوانية لدى الذكور الصغار والبعض الآخر يمتثل للخوف وضياع القيم الرجولية لديهم.
- تعزيز المادية.
- اندثار المفردات العربية واستبدالها بالأجنبية.
- اضطرابات سلوكية منها التوتر المستمر والاندفاعية.
- المشاكل الصحية.
- التعرف على أمور سابقة لأوانها.
- الإدمان الإلكتروني.
- التواصل الجامد والمصطنع.
- بطء التطور الاجتماعي والعاطفي.
- إخفاق المهارات السلوكية.
- قلة التركيز.
- التنمر الإلكتروني.
- المخدرات.
- التعري بكل أشكاله.
- الجرأة.
- اندثار القيم الإسلامية.
فقد افتكت الطفولة وافتكت البراءة - ولربما يتساءل البعض عن إيجابيات تلك الأجهزة - فأقول نعم إنها إيجابية فقد أضفت على حياتنا بالمحاسن التي سهلت علينا أمورا كانت في سابق عهدها صعبة ومصدر عجز، وإنما إيجابياتها تعتبر أقل بكثير من انعكاس مساوئها نتيجة للاستخدامات السلبية لها، فأبرز ما حققته هي العزلة بين أفراد الأسرة الواحدة - ويأتي هنا دور الوعي المكثف والإرشاد عبر وسائل الإعلام بشتى منافذها حتى تتمكن الأسرة أولا من السيطرة على تلك الموبقات، إلى جانب وعي الآباء والأمهات اليوم الذين افتتنوا بالفتن التي لا تعد ولا تحصى من حولنا وساروا وراءها بعميانية إلا من رحم ربي، فقد تعززت المادية بكل أشكالها وصورها حتى انتشر الفساد بصور وأشكال مختلفة، مما انعكس ذلك أيضا بشكل أو بآخر على ملامح الطفولة، فعلى الأسرة الوعي بعواقب الأمور إن لم تأخذ الخطوات الجادة في التنظيم السلوكي والفكري إلى جانب مساندة المدرسة والمؤسسات الاجتماعية في حماية الأسرة، وأهمها المؤسسات التعليمية الكبرى والتي سوف يتم بيانها في مقال الأسبوع المقبل بإذن الله.
LinesTitle@