المعلم نبراس المتعلمين وقدوتهم، كما أن المعلم يمتلك المفاتيح التربوية والفكرية المؤثرة في المتعلمين، فالتركيز على المعلمين والمعلمات ومتابعتهم من حيث مهاراتهم التربوية والتعليمية ولباسهم وفصاحتهم ولغتهم التحاورية مع الطلاب شيء أساسي ومن أول اهتمامات وزارة التربية، وذلك لما له من أثر كبير وتفاعل مباشر عبر أجيال.
ونحن اليوم في صدد الانفتاح الكبير الذي أثر على ثقافة مجتمعنا بشكل ملتو وملحوظ، يجب على وزارة التربية الحفاظ على الحرم المدرسي بعدم مساس مقدساته الفكرية التربوية بإدخال تلك الثقافة المجتمعية التي باتت في جدل وصراعات نفسية وفكرية بين أفراد المجتمع الواحد.
ومما لا شك فيه أن الهيئة الخارجية للمعلم والمعلمة تقدم رسالة صامته للمتعلمين، حيث البنطال والجاكيتات الجينز المشققة لكلا الجنسين (مرفوضة) - المساحيق الصارخة واللافتة للنظر (مرفوضة) - السلاسل والأساور للمعلمين الذكور (مرفوضة) - اللباس الضيق لكلا الجنسين (مرفوض) - الرموش الصناعية (مرفوضة) - اللباس القصير (مرفوض) - اللباس المزركش واللافت (مرفوض) - صبغ الأظافر (مرفوض) - الكعب العالي جدا (مرفوض) - الدشداشة المخصرة للمعلمين (مرفوضة) - التربان (مرفوض) - الحجاب المزركش واللماع (مرفوض) - قصات القزع للمعلمين (مرفوضة) - الشعر الطويل وغير المسرح للمعلمين الذكور (مرفوض).
إلى جانب سلوكياتهم وخلفياتهم الثقافية فهناك من المعلمات وكأنهن رجال في لباسهن وحركاتهن وهو أمر مرفوض من الناحية التربوية - وهناك من المعلمين الذكور مائعون ويتحدثون وكأنهم إناث وهم فئة مرفوضة تربويا - كما هناك من هم ملحدون (ابحثي عنهم يا وزارة التربية) فيجب إبعادهم عن تلك المهنة فورا.
كما أن أكثر من 90% من المعلمين والمعلمات ليسوا أكفاء في مهاراتهم (التربوية) تجاه الطالب وتعاملهم الفاعل والبناء في صقل شخصيات قويمة متزنة ابداعية، فيجب على وزارة التربية وضع قوانين وحدود في اللباس والاهتمام بالهيئة الخارجية للمعلم والمعلمة، ومن يرفض ذلك منهم يجب إبعاده عن السلك التعليمي لأنه يشكل خطرا في وضع لا وعي فيه، وذلك لأسباب منها:
- التفاعل اليومي للمعلمين والمعلمات على مدار سنة دراسية كاملة له من الأثر النفسي والثقافي في نفس المتعلمين خاصة إن كان ذلك المعلم أو المعلمة محبوبا ومحط إعجابهم.
- الوضع الراهن للمعلمين والمعلمات يغرس مفهوم التكلف والتشدق في نفسية المتعلمين بعيدا عن البساطة والتركيز على الفكر ونماء العقل بدلا من التركيز على الشكل.
- انعكاس المفاهيم الإسلامية في الحلال والحرام والذي يجوز ولا يجوز من الأهداف التربوية للمؤسسة الثانية في تربية وتنشئة الفرد، وهذا يجب أن يتبعه جميع المعلمين والمعلمات بمختلف تخصصاتهم داخل الحرم المدرسي.
- حماية المتعلمين من الفوضى الفكرية التي هي سبب التناقض الثقافي لمجتمعنا الإسلامي.
family_sciences@