أفضل الأساليب التعليمية وخصوصا للتعليم عن بعد هو الاعتماد بالدرجة الأولى على تنمية مهارات البحث العلمي لدى الطلاب لجميع المراحل، وذلك يرجع لإجبار الطالب على البحث والمطالعة والتعبير والكتابة والعرض بشكل أساسي ومباشر في تعليمه، فمن خلال أسلوب البحث العلمي في عملية التدريس سيتم اكتساب المهارات والمفاهيم وبيان الأهداف وتعلم المواد التعليمية بشكل ممتاز أفضل من التعليم التقليدي المقتصر على الاستماع والمشاركة والواجبات التقليدية والاختبارات، حيث يقوم الطالب بزيادة المعرفة في الموضوعات المقررة لكل مادة تعليمية وعرضها على زملائه كورشة عمل، ومن جانب آخر يلزم على الطلاب كتابة تقارير حول المعرفة الجديدة لكل زميل من زملائهم، فتلك المهارات تمتاز برفع مستوى الطالب التعليمي والتربوي أيضا، فالبحث العلمي يملأ فراغ الطالب بالبحث والقراءة والمطالعة للوصول لمعرفة جديدة تحقق له النجاح والتميز، ولي مقال سابق بعنوان «أدوات البحث العلمي في القرآن الكريم» فقد ذكرت خمس أدوات فعالة في البحث في زيادة المعرفة وتعزيز عملية التعليم الناجحة، والتي هي (أفلا تعقلون - أفلا تسمعون - أفلا تبصرون - أفلا تتفكرون - أفلا يتدبرون) خمس مفاتيح تم شرحها وبيان الهدف منها بشكل تكاملي مع بعضها البعض، فلو نجحت وزارة التربية والتعليم في اتخاذ مسار جديد في تعديل المهارات التعليمية واتباع السبل الجديدة والتي ليست بجديدة لما ذكر سلفا، فستنجح نجاحا باهرا في غرس قيم ورفع مستوى مخرجاتها التعليمية وإنجاح عملية التعليم بشكل عام وبجدارة.
إن للبحث العلمي مكانة سماوية قبل أن تكون دنيوية، فقد حث عليها ديننا الحنيف في مواضع عديدة ومتشعبة في القرآن الكريم، حيث يلزم للتعليم الناجح استغلال جميع أدوات البحث السالفة الذكر لكي يحقق أهدافه في بناء وصناعة الأفراد، وإن جميع ما سبق سيحقق الهدف المنشود من التربية والتعليم من خلال نواة وعصب التعليم ألا وهو البحث العلمي.
وأخيرا، واختصارا لما سبق لاشك أن البحث العلمي مصدر قوة تعليمية لمخرجات تعليمية أفضل وذلك من خلال:
- البحث في استقطاب المعلومة وفرض القراءة والمطالعة على الجديد منها.
- تحريك التفكير الإبداعي للطالب بدلا من أسلوب البصم في التعليم.
- تعزيز الطلاقة اللغوية لدى الطالب من خلال مشاركته بالجديد.
- تعزيز الثقة بالنفس.
- مشاركة الطالب في زيادة المعرفة.
- غرس المعلومات وبناء شخصيات راقية تتمتع بقيم وافرة.
- قدرة الطالب على رسم أهدافه والبناء في تحقيق الطموح.
- التعلم بالأنشطة بدلا من الاعتماد فقط على التلقي والحفظ.
- تحسين القدرات الضعيفة والمتوسطة للطلاب.
family_sciences@