صلاح الساير
في صــحـراء الـكويت حيث عـاش البدو الرحل، لم يكـن هنـاك بيت بـالمعـنى المتـعارف عليـه، بل خبـاء مــغـزول من الـوبر (بيت شعر) فكانت المرأة الكويتية تشـــارك بطـي البـــيت وتحميله فوق أسنمة الإبل، كـما كـانت تشـارك بحطب الشـجـيرات، وغـيـرها من أنشطة خارجية.
وفي القـرى والواحات، وقت كـان الرجال يركـبون البحـر في مواسم الـغوص والســفــر، كـــانت المرأة الكويتـية تـعمل بالزراعـة فتـعتني بالبسـاتين خارج منزلها.
أمـا في المدينة، فكان بعض النسـوة الكويتيـات يجـمـعن قــواقع البـحـر (الزبابيط) ويـبـعنهـا إلى الناس في بيوتهم.
جميـعنا شاهدنا الصور القــديمة التي التــقطهــا المسـتشـرقـون الذين زاروا بلادنـا في الماضـي، وقـــد حفلت بالعـديد من اللقطات لنسـاء كـويـتـيـات يقـمن بغسل الثيـاب على صخور الشطآن، أو يحـملن الأواني المعــدنيـة لجـلب الماء من الســفن الراسـيــة قـرب السواحل.
وبعـد هذه الحــقـائق التـاريـخـيـة التـي تؤكـد حضـور المرأة في المجتمع، يأتيك اليـوم جاهل يحـاول إقناعك بأن عــــمـل المرأة الكويتـيـة مـناف للعـادات والتقاليد!