صلاح الساير
كـتـبـت يوم أمس عن الذهـول الذي أصاب الجـميع بسـبب الفتـوى التي أصدرها رئـيس قسم الحـديث في كلية أصول الدين في جـامعـة الأزهر والتي يبـيح فيهـا الخلوة المحــرمـة شــرعــا بين الجنسين، وذلك بأن تقوم الموظفـة بإرضاع زميـلها في العـمل، اســتنادا إلى حديث «رضاعة الكبير».
وباجـتهاد من الـزملاء في قـسـم التـصـحــيح، تحولـت إحدى العـبارات إلى عكس المقـصود منهـا، حـــيث ورد في المقـــال المنـشـــــور، إن الردود انصـرفت «إلى» مناقشـة احـتمـال خطأ الفتـوى أو صـوابها، والـصحـيح أن الردود انصـــرفت «عن» مناقـشـة احـتـمـال خطأ الفــتـوى أو صـوابـهـا، وجـنـحـت إلى إنكار «حـقـيقـة» هذا الحـديث النبوي الشريف، وكذبته.
وفـــي بــــريـــدي الالكتـروني، وحـول تلك القـضيـة تسلمت رسـالة غاضبة مـوقعة باسم «أم عبد اللطيف» تتـهـمني بتبني هذه الفـتوى!
وتلك تهـمـة غـشـوم، فـالمقـال منشور، وقد ذكرت فيه أن الفتوى أمر قابل للنقاش، أما نص الحديث فمسطور في الـكتب ولا ينـبـــغي إنكاره.