Note: English translation is not 100% accurate
ك ك
الأربعاء
2006/9/13
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 2279
بقلم : صلاح الساير
بعد ان اطمأن لي، في المقهى، وبصوت خفيض، وكلام متردد، صارحني بأن لا شيء يزعجه في الكويت التي قدم اليها قبل ثلاثة اعوام، كمثل العبارة القائلة «كيفي كويتي» والتي تنم عن عنصرية بغيضة، وفوقية رخيصة، واستعلاء فج يعيب الكويتيين.
بحزن، ارتسمت علاماته على وجهي، أجبته بأنها عبارة طارئة، مستحدثة، لم نسمعها من قبل في مجتمعنا المنفتح والمتسامح، فالشخصية الكويتية الحقيقية تميل الى التباسط، والانفتاح على الآخرين.
وذلك ليس اختراعا، بل نتيجة تراكمات من العلاقة بالآخر، فالكويت بلد تجاري، والتجارة لا تستقيم والانغلاق والتعالي.
كيفي كويتي.. عبارة تفضح التحولات الاجتماعية في مجتمع عجز عن تأكيد هويته الحقيقية بعد ان اصيب بالدوار الاجتماعي، وما عاد يعرف رأسه من كرياسه، فغابت سمات «الشخصية الحقيقية» وحلت محلها صفات لم يخبرها الكويتيون ولم تكن رائجة في مجتمع العمل والاتصال بالآخرين، عرباً، او عجماً، او هنادكة، او افرنجاً.
اقرأ أيضاً