Note: English translation is not 100% accurate
زبدة وزبد
الأحد
2006/9/17
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 2327
بقلم : صلاح الساير
لم يأت الافرنجة على صهوات جيادهم المطهمة، لتحرث سنابك خيلهم ارض العرب، ولم يهدموا مساجدنا، ويقوضوا دورنا، ويستبيحوا حمانا، ويقتلعونا من ديارنا، ولم يعلنوا حربهم الصليبية ضدنا، كي تتحاشد كل هذه الردود الغاضبة على كلام البابا بشأن الاسلام.
نعم، لقد اخفق الحبر الاعظم بتصريحاته، غير ان الرد المناسب على هذه التصريحات ينبغي ان يكون بحجمها، وبمستوى صاحب التصريح، كأن يكتفي العالم الاسلامي برد يقوم به شيخ الازهر، او شخصية دينية اخرى تماثله.
يذهب الزبد جفاء، اما زبدة الافعال فنحصل عليها من الردود العاقلـــة، فالدفاع عن الاسلام يقتضي ابراز الصورة الحضارية للمسلمين، وان ايمانهم بالدين الاسلامي الحنـــيف جبل لا تهزه التصريحات.
ان الفاتيكان لا يصنع الكولا. وقد سبق للغاضبين ان أرعدوا، وأزبدوا ضد الرسوم الكاريكاتورية، ودعوا الى مقاطعة البضائع الدنماركية فلم ينهر الاقتصاد الدنماركي، وعادت الألسن تلحس الزبدة، بعد ان طار الزبد.
اقرأ أيضاً