صلاح الساير
القروض صلب الحياة العصرية، وليست اختراعا كويتيا، فجميع أبناء البشرية يقترضون لبناء المنازل أو شراء السيارات أو لتلبية حاجاتهم الأخرى. فهكذا هي الحياة تدور. لذا نعجب من الذين يتوهمون بوجود مشكلة فيدفعون الدولة لشراء اوهامهم عبر ترويج المشكلة الوهمية بين الناس.
الإقراض مصدر أساس للتنمية، ولا يستغني عن القروض أحد، لا الثري ولا الفقير، وقد انتشرت في الدول النامية «بنوك الفقراء» التي تقوم على الإقراض الصغير ومتناهي الصغر، وقد اعتبرت هيئة الامم المتحدة هذه البنوك وسيلة من وسائل مكافحة ظاهرة الفقر في العالم ودعت الى توسعة رقعة انتشارها.
قضية اسقاط القروض عن الأفراد في الكويت وشراء مديونيتهم قضية وهمية، تختلف عن قضية «المعسرين» الذين ينبغي التكافل معهم. أما حكاية اسقاط القروض بحجة ان الدولة اسقطت المديونيات الصعبة، فتلك جريمة منطقية، ذلك ان الاعتراف بالخطأ يوجب عدم تكراره.