صلاح الساير
غادرنا الرضا، والجميع ساخط. أهل الرياضة والسياسة والاقتصاد والفن، كل من يصادفك يشكو لك الحال، يضرب أخماسا بأسداس.
البدو يشعرون بالغبن، الحضر يتحلطمون، الشيعة كذلك. التجار يتملّكهم اليأس، البدون فقدوا الأمل، الوافدون يكتمون غيظهم.
رعاة الابل، صيادو الاسماك والمزارعون.
تسأل المحافظ فتجده غاضبا من الانفتاح، وتسأل المنفتح فتجده يشكو الانغلاق.
الشيوخ من أبناء الأسرة الحاكمة يشكون الحال، الوزير يغادر منصبه فيصلي ركعتين، أعضاء البرلمان يتخبطون، النساء يشكون العراقيل التي توضع أمامهم في سلم التطور الوظيفي.
الشريف العفيف ساخط، واللص الظريف مثله، المطلقات حائرات في مصير منازلهن. المتقاعدون يشكون الغلاء، الصحراء تبكي الجفاف وشح المطر.
الطرقات تئن من ازدحام السيارات، الفنان تعبان، الجمهور زعلان.
تسأل البنغالي فيرد عليك «بابا، كويت مو تمام».
لا حول ولا قوة إلا بالله!