صلاح الساير
بانقضاء آخر أيام عيد الأضحى المبارك تنتهي الأعياد الدينية الإسلامية لهذا العام، وبعد أيام يبدأ عيد الميلاد المجيد وهو أحد أعياد اخوتنا المسيحيين، وبعده تحتفل البشرية جمعاء بمختلف دياناتها بمناسبة رأس السنة الميلادية، فيسهر الناس، يودعون سنة ويستقبلون أخرى، مستبشرين بأيام سعيدة.
هكذا تدور الأفلاك بالناس. وقديما قال الشاعر «ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل»، ففي ذروة الحزن، والاحباط، والفقر، والمرض، والقلق، والفشل، والخيبة، يبقى الإنسان متعلقا بقشة الأمل.
ربما يغرق المرء هنيهات في لجة الدمع لكنه يعود يطفو على سطح الحياة.
وفي كثير من الأحيان تضيق السبل، وتختنق الأنفس، وتظلم الدروب، وفجأة، تشرق لحظة الفرج، وتنفرج الأمور، ويتنفس الشخص الصعداء بعد ان كاد يذهب ضحية القنوط.
أعرف أناسا تعساء وهم يملكون أسباب الفرح، واعرف العكس أناسا مستبشرين سعيدين قادرين على صناعة أعيادهم في كل لحظة وهم محاصرون بالخيبات الصعبة. فأيهما أنت؟