صلاح الساير
اشتريت سيارة جديدة، واكتشفت انها بلا «ولاعة»، فالمصنع الفرنسي أدرك، أخيرا، ان ليس جميع مستخدمي السيارات من المدخنين.
أما المدخن فيحمل ولاعة في جيبه ويمكنه استخدامها في السيارة.
فأدركت لحظتها اننا محاطون بأمور كثيرة نجهلها، ونستعمل أشياء كثيرة لسنا بحاجة إليها، كمثل الأزرار في كم «البدلة»
لا تحل ولا تربط!
نعلق لوحات فنية على جدران منازلنا ونحن لا نعرف اسم الفنان الذي رسمها، نطوّق معاصمنا بالساعات الثمينة وعند رغبتنا في معرفة الوقت نطالع ساعة الموبايل!
ندفع فاتورة المصبغة لكي ملابسنا التي تتجعد، وتتكرمش، وتتعفس حالما نرتديها، وكأنك يابوزيد ما غزيت ولا كويت!
الغترة تحجب الشمس عن رأس الخليجي، أما العقال فزيادة لا تفسير منطقيا لها، كمثل ربطة العنق في البدلة مجرد اكسسوار.
وفي المقهى جلبت النادلة قهوة «الموكا» التي طلبها صديقي، فسألتهما عن معناها فلم يجيبا، فالبائعة تجهل سلعتها، والشاري يجهل ما يشرب!