صلاح الساير
سنة جديدة مباركة، فالجميع يتحدث عن السنة المقبلة التي تبدأ في أول يناير من كل عام، ولا أحد يتذكر السنة المنصرمة التي تنتهي صلاحيتها في آخر يوم من ديسمبر لتحال إلى الذاكرة وتصبح مجرد ذكرى.
هل الإنسان جاحد، ناكر للعشرة. ينسى السنة التي عاش جميع أيامها وشهورها وأسابيعها وفصولها، و«يتنطط» فرحا لاستقبال سنة جديدة، لا يعلم تفاصيلها؟
أم ان الإنسان جبان لا يرغب في مواجهة الحقيقة وهي ان سنة مضت من عمره، وان بعض أوراق أيامه تساقطت، لهذا تجده يدفن رأسه في صخب الموسيقى وهرج الاحتفال؟
مسكينة السنة المنتهية، تغادرنا دون وداع، فالجميع مشغول باستقبال السنة الجديدة التي يزعم العديد من الناس أنه خلالها سينفذ خطته الجديدة للنجاح! وهي كذبة يكررها الإنسان على نفسه مطلع كل عام، فينتهي العام ولا شيء قد تغير.
ففي الأول من أبريل يكذب الشخص على الآخرين، وفي أول يناير يكذب على نفسه. و«هابي نيو يير»!