صلاح الساير
إلى أمي العزيزة - مصنع صواريخ باتريوت - ولاية ماسيتيوتس - الولايات المتحدة الأميركية.
أكتب رسالتي من الكويت حيث أعمل هنا منذ سنوات. وكما تعلمين، يا أمي، فأنا لا أزال على أهبة الاستعداد للانطلاق من منصتي، وتنفيذ واجباتي القتالية التي تم تصنيعي لأجلها. فأنا فخور بعدالة قضيتي والهدف من تصنيعي كسلاح دفاعي، لا هجومي اعتدي على الآخرين.
أكتب رسالتي، يا أمي، وأنا أشعر بالدوار.
فزملائي صواريخ الباتريوت الذين تم شحنهم إلى دول أخرى لا يعانون الدوار مثلي، لأنهم يتوقعون الخطر من جهة واحدة. أما أنا، فبعد أن كنت موجها إلى الشمال، تم تحويلي إلى جهة الشرق.
هذه الكويت، يا أمي، دولة صغيرة، مسالمة، تقع في موقع جغرافي مميز لكنه صعب.
تدور فيها رؤوس الصواريخ إلى حيث المخاطر المحتملة. أتمنى السلامة للجميع، وأتوخى الحذر. والله خير الحافظين.
تحياتي.. ابنك الصغير «باتريوت»