صلاح الساير
الكويت والازمات اسمان لا ينفصلان، فمنذ سنوات طويلة ونحن نسمع عن ازمة تعليم وازمة سكن وازمة مرور وازمة كهرباء ثم تطور مفهوم الازمات فأمسينا نردد مصطلح وزير تأزيم وبعدها نواب التأزيم، وهكذا نخرج من ازمة لندخل في نفق مظلم من التأزيم الذي يختلف عن التحزيم او التحزم وهو شد الحزام على الخصر للرقص الشرقي او غيره.
الازمة في اللغة تعني القحط والسنة المجدبة، والاوزام السنون الشدائد، وازم عليهم العام قل خيره، والمتأزِّمُ المتألم لأزمة الزمان وشدته، والمازم الطريق الضيق بين جبلين، ومأزم القتال موضعه اذا ضاق، وقيل لطبيب العرب الحارث بن كلده: ما الطب؟ فقال: هو الأزْمُ ويقصد الحمية والامساك عن استكثار الطعام.
نخرج من اللغة الى اللغو المحلي واقصد حكاية التأزيم فنشير الى ان البلاد بغنى عن وزراء ونواب الازمة فهي بحاجة لوزراء ونواب «العزمة والعزم والعزيمة» وجميعها تعني الفعل والجد والارادة والمبادرة والاصرار.
واختم بقول الشاعر الكميت «يرمي بها فيصيب النَّبْلُ حاجته.. طورا ويُخطئ احيانا فيعتزمُ».