صلاح الساير
مع صدور المرسوم الأميري بشأن تسمية الوزراء يكتمل ريش الجناح الحكومي الثاني بعد أن اكملت الانتخابات النيابية الاخيرة ريش الجناح الحكومي الاول، لتحلق الحكومة الكويتية بجناحي السلطتين التنفيذية والتشريعية في مرحلة سياسية يغلب فيها الامل الشخصي على توقعات المحللين والمراقبين التي ما عادت تسعف الناظر للتطورات السياسية في البلاد.
ليس الانسان بجوهره ومضمونه، أو بما يحمل من قيم ومعرفة، مثلما يعتقد البعض، بل الانسان بما يفعله من سلوك وممارسات تعكس ذلك الجوهر وتلك المعرفة. وكذلك الحكومة الجديدة (جيدة) بأعضائها القدماء والجدد، غير أن نجاحها واخفاقها مرهون بأعمالها وقدرتها على المبادرة التنموية والمناورة السياسية.
أما الجناح الحكومي الآخر (البرلمان) فلن يهدأ. والهدوء ليس من طبع الاجنحة المحلقة. وان كان البرلمان المستبد ظاهرة ديموقراطية سلبية، يبقى المطلوب من السلطة التنفيذية، كجناح حكومي، مواصلة الرفرفة وقيادة العمل السياسي والتنموي في البلاد برؤية واضحة وقدرة على المبادرة والشروع في تقديم الحلول والدفاع عنها، فليس هناك عمل بلا خطأ وليس هناك حل دون عيوب.