Note: English translation is not 100% accurate
مرّة
الأربعاء
2006/8/30
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صلاح الساير
تعاني الذهنية العربية من علة الانحراف، فالكلام العربي لا يعكس ما يحدث في الواقع بالدقة المطلوبة، فللكلمة الواحدة اكثر من معنى، وبعض المعاني متناقض، فالمولى تعني السيد، والمولى، ايضا، تعني العبد، والامــــثلة لا تعد ولا تحصى.
تجنح الذهنية العربية، التي تصوغنا جميعاً، الى تلبيس الواقع، وتخلط بينه وبين ما تتمناه.
ففي اللغة العربية نقول «السليم» ونحن نقصد الرجل المريض.
ومنذ الحياة العربية البدوية القديمة، وقت كانت المجتمعات تحتقر وتمتهن الحرف اليدوية، أهانت الذهنية العربية العمل والعاملين، واطلقت كلمة «مهنة» و«مهنيين».
ثمة فراغ خطير تعيشه اللغة العربية، وبالتالي الذهنية العربية، بينها وبين الواقع المعيش.
فاللغة وعاء الفكر.
ولذلك تهيمن علينا حالات التخليط بين الهزيمة والنصر.
فنحن نقيس الامور بالاخيلة والامنيات، لا بمسطرة الحقيقة، وان كانت مرّة.