«مضى على العرب أكثر من ألفي سنة وهم معروفون بهذا الاسم الذي يطلقونه على أنفسهم ويطلقه عليهم غيرهم ولا يزال أصل التسمية وتاريخ إطلاقها غير معروفين»، ويتساءل عباس محمود العقاد «هل أطلق عليهم اسم العرب لأنهم كانوا يسكنون موقع الغرب من أمة أخرى يحل فيها حرف العين محل حرف الغين، كما يحدث في بعض اللهجات؟ أم أطلق عليهم هذا الاسم من العربة بمعنى الجفاف أو الصحراء في لغة بعض الساميين بشمال الجزيرة؟ أم الاسم نسبة إلى «يعرب بن قحطان»، أو نسبة إلى «عربة» من أرض تهامة»؟
***
ويضيف العقاد «إن العرب سموا شرقيين saracen عند قوم من أوروبا، وإن الاسم في أصله كان يطلق على قبيلة عربية تسكن إلى الشرق من جبل السراة ولعلهم سموهم سراتيين نسبة إلى الجبل نفسه وتحرف الاسم بلغات الأوربيين إلى سراسين) وفي كتاب «جاذبية الإسلام» يذكر مكسيم رودنسون «كان الساراسون أو العرب معروفين منذ زمن طويل، قبل الإسلام بكثير، ويعتقد العلماء أن اسمهم مشتق من «سارة» زوجة إبراهيم بينما هم يتحدرون، كما يقول اسمهم الآخر، اجاريني، من «هاجر» الخادمة المطرودة في الصحراء مع ابنها إسماعيل».
***
وفي «المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام»، يذكر الباحث د.جواد علي أن لفظة «عرب» تطلق على أهل المدر من الحضر أو الحاضرة من العرب، أما أهل البادية فعرفوا بالإعراب.
ويضيف بأن المستشرقين تتبعوا تاريخ الكلمة وبحثوا عن معناها في اللغات السامية.
فوجدوا لفظة «عرب» في نص آشوري فتبين لهم أن لفظة «عرب» تعني إمارة «مشيخة» كانت تحكم في البادية المتاخمة للحدود الآشورية يحكمها ملك يقال له «جنديبو» أو «جندب» العربي.
www.salahsayer.com
@salah_sayer