سعاد الطراروة
دُعينا الى حفل بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس حضانة البستان للصم والبكم التابعة للجمعية الثقافية النسائية، وقد ذُهل الحضور من الابداع ليس في تنظيم الحفل وأناقته وتميزه ابتداء من الاستقبال مرورا بالديكور والفقرات، ولكن الابداع تجلى في الجهد الجبار الذي بُذل خلال عشرة اعوام كانت ثمرته نطق اطفال فقد آباؤهم وأمهاتهم الامل فيه وأعيد لهم على يد العاملين في الحضانة.
وكان من ضمن فقرات الحفل اطفال كانوا لا يستطيعون النطق، واعاقتهم شديدة، ولكن بفضل الله وجهد العاملين في هذه الحضانة أعيدت البسمة الى شفاه الامهات وبفضل الجهد الانساني الوطني اندمج هؤلاء الاطفال في المجتمع، منهم من دخل في مدارس التعليم العام ومنهم من التحق بمدارس التربية الخاصة ومنهم من التحق بمدارس أجنبية.
بالأمس شاهدنا هؤلاء الاطفال وهم يتغنون بحب الكويت.. وسمعنا آباءهم يشيدون بالجهد العظيم للقائمين على الحضانة، خصوصا ان الرسوم رمزية مقابل أداء خدمة جليلة وعظيمة قامت على يد المحسنين من أهل الكويت، بلد الحب والعطاء.
وكان هذا الجهد ثمرة عمل متواصل من سيدة فاضلة عُرفت بالانسانية، هي هيفاء عبدالمحسن الصقر، عملت بعيدا عن الاضواء وبعيدا عن الصحافة وحب الظهور وضعت نُصب عينيها حب الكويت، وعطاء لا ينضب من الحب والانسانية.
هنيئا لك وهنيئا لمن يعرفك وهنيئا للكويت بأبناء وبنات بررة يحبون الكويت ويعملون من أجلها.