بقلم: د. سلطان شفاقة العنزي
كتبت مقالات عديدة انتقدت فيها الحكومة ووزراءها ونوابها المحسوبين عليها، والآن أوجه رسالتي للمعارضة ورموزها، فلا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيهم إن لم يسمعوها، وهي سلسلة مقالات أكتبها امتثالا للحديث الشريف: «الدين النصيحة...».. ولا أدعي أنني أدرى من النواب السابقين بما يجري في الكويت وأبعاده على المستوى الاجتماعي والسياسي، ولكنها نصيحة من متابع مستقل غير ملزم بالتضامن مع التكتلات والأحزاب السياسية وغير متردد بسبب النظرة الانتخابية.
> > >
لا خير فينا إن لم نقلها يا معارضة ولا خير فيكم إن لم تسمعوها، هناك تخبط في إدارة الحراك وهو أمر أتفهمه بسبب تعدد التكتلات والتوجهات السياسية واختلاف المصالح الانتخابية. على المعارضة أن تدرك أن الساحة تتسع للجميع ولا داعي لسياسة التخوين وأسلوب الضغط المباشر أو حتى غير المباشر. إذا أعلنت كتلة أن هدفها الأسمى هو الحكومة المنتخبة، فلا يضر أن تتشارك الحراك مع كتلة لا توافقها الرأي وترفض الحكومة المنتخبة. إذا أعلنت كتلة أن تعديل المادة الثانية من الدستور هو من أولوياتها، بينما ترفض كتلة أخرى التعديل، فهذا لا يعني نهاية العمل المشترك بين الكتل. على المعارضة أن تستوعب أن هناك كتلا وآراء وتوجهات تختلف باختلاف الأشخاص، فلا يجب حصر المعارضة في مطالب محددة مثل الحكومة المنتخبة وإقصاء من لا يوافقها الرأي وتخوينهم والهجوم عليهم وبالتالي لا يجب حصر الفعاليات فيمن نوافقه الرأي فقط. إذا أقام تيار ندوة حول الوضع في الكويت فلتشارك المعارضة في الندوة. إذا أقامت كتلة ما ندوة في منطقة، فلا يضر أن تقام ندوة أخرى في منطقة أخرى في نفس اليوم. نحن لسنا في حرب لكي نقول: لا تفرقوا أعدادنا فتضعف قوتنا! الهدف هو الإصلاح وبدايته العودة لقانون الانتخابات السابق، ولا يضر تعدد الفعاليات، فليعارض كلٌ بطريقته.
> > >
سأتطرق في المقالات المقبلة للمسيرات والمظاهرات وتصوير أي مغرد يتعرض للإساءة بأنه بطل قومي وغيرها من الأمور التي تحتاج المعارضة الى أن تعيد النظر فيها. والله ولي التوفيق.
[email protected]
@sultanalanzi