سلطان الخلف
كشفت نتائج الانتخابات عن رد الاعتبار الى بعض النواب الذين استعادوا شعبيتهم بعد ان تراجعت الى أدنى مستوى لها في انتخابات مجلس 2008، وعن تراجع شعبية بعض النواب رغم فوزهم وخسارة البعض الآخر، وعن فوز بعض المرشحين الجدد وتقدمهم على النواب المخضرمين من ذوي الدراية والنشاط النيابي الملحوظ! وعن حصول بعض النواب على أعلى نسبة من الأصوات رغم حداثتهم في عضوية المجلس، وعن حصول سيدة تدخل لأول مرة المجلس على أعلى نسبة من الأصوات في دائرتها متخطية بذلك نوابا سابقين يتمتعون بقواعد شعبية واسعة!
وعن عودة صقور المجلس السابق ودخول أربع نساء دفعة واحدة ـ المتوقع واحدة ـ لأول مرة مجلس الأمة، مما يرفع من نسبة الحمائم فيه! بطبيعة الحال لا يمكن اغفال دور الفضائيات الخاصة في توجيه رأي الناخب الكويتي حيث لعبت دورا فعالا على مسرح الانتخابات، لكن مما يؤسف له تحوّل بعض المناظرات فيها الى مهاترات واستخدام أساليب هابطة بعيدا عن النقاش الهادئ والحوار الراقي، أو بث اشاعات كاذبة من اجل تشويه سمعة الخصم وزعزعة الثقة فيه امام الناخبين وهو عمل خارج إطار المنافسة الشريفة ويفتقر الى النزاهة التي يجب ان يتحلى بها من يمثل الأمة.
انتهى الفصل الأول عند انتخاب اعضاء مجلس الأمة ونحن بصدد الفصل الثاني الذي سيشهد الانتهاء من تشكيل اعضاء الوزارة التي نطمح الى ان تكون تكنوقراطية، ويبقى الفصل الثالث الذي نتمنى ان تدوم نشاطاته في قاعة عبدالله السالم خلال الأعوام الأربعة القادمة، ونرى فيها السلطتين كفريق عمل واحد مشغول بدفع عجلة التنمية الواقفة منذ زمان نحو الامام.