تصدر صورة لاعب كرة القدم المصري المحترف محمد صلاح شاشات الوسائل الإعلامية العالمية كبطل من أبطال كرة القدم في أوروبا، وابتهاج مشجعي نادي ليفربول الإنجليزي من عرب وإنجليز ومسلمين بإنجازاته الكبيرة التي حققها للنادي، كان له مفعول كبير في اختراق حملة الإسلاموفوبيا التي فرضتها الدعاية الغربية وحاولت من خلالها تشويه صورة المسلمين.
وعندما يتعلق الأمر بمشجعين مهووسين برياضة كرة القدم فلا بد أنهم سيضعون الدعاية الإعلامية المغرضة وراء ظهورهم ويتعاطفون مع أبطال ناديهم.
فمع تألق نجم محمد صلاح بلحيته السوداء وبسلوكه الإسلامي المحافظ في نادي ليفربول بدأت مشاعر العنصرية ضد المسلمين تخف من جماهير الريدز في المدرجات بسبب اللحية، كما أفاد بذلك أحد مشجعي ليفربول لهيئة الإذاعة البريطانية وأن إدارة الريدز ستسير على خطى أرسنال وتنشئ مكانا مخصصا لصلاة المسلمين في ملعب أنفيلد.
ومع بساطة هتاف جماهير ليفربول وأناشيدهم بأنهم سيعتنقون الإسلام إذا أحرز محمد صلاح المزيد من الأهداف، وبغض النظر عن مدى جديتهم في ذلك، لا يخفى أن ذكر الإسلام بهذه الطريقة الإيجابية في هتافاتهم هو ترميم بشكل عفوي لصورة الإسلام المشوهة في الذهنية الأوروبية وتوجيه للوعي الغربي بمراجعة موقفه من شيطنة المسلمين بعد أن شاهد بأم عينه الجانب الآخر السلمي والمفيد من الشخصية الإسلامية والتي يمثلها اللاعب محمد صلاح.
ولعل ما يحظى به اللاعب محمد صلاح من تعاطف جماهيري واسع يلفت الانتباه إلى حقيقة أهمية الرمزية التي تسعى الدول لاستغلالها في التباهي بين دول العالم وبث روح الاعتزاز في شعوبها.
فألمانيا تعتز بعالم الفيزياء أينشتاين الشهير بنظريته النسبية لكونه ألماني الأصل والمولد بينما يحاول اليهود استغلال رمزيته العلمية على اعتبار أنه يهودي ينتسب إلى ديانتهم رغم كونه لا يؤمن بثقافة اليهود الدينية ولا يمارسها.
أما محمد صلاح (أبومكة) فهو رمز بطولي كروي ليس لمصر أو جماهير ليفربول فحسب بل لكل العرب والمسلمين ونتمنى له المزيد من التألق في سماء كرة القدم الأوروبية في ظل أجواء العرب السياسية المكفهرة.
كما يسعدنا انفراجة أزمته بشكل ودي والتي ما كان لها أن تحدث مع اتحاد كرة القدم المصري في قضية حقوق الملكية والتي تحكمها اتفاقية قانونية.
ولو قدر لمحمد صلاح اللجوء إلى القضاء، لكسب القضية ولهز فيها شباك اتحاد كرة القدم المصري بقوة.
> > >
تصريحات ترامب التي لا تليق برئيس دولة صغرى ناهيك عن دولة عظمى حول حلفائه في الشرق الأوسط (من أن بعضها غني للغاية، ولن تستمر في وجودها أكثر من أسبوع بدون حمايتنا، ويجب عليهم أن يدفعوا الآن مقابل هذا) هي في الحقيقة تشمل الكيان الصهيوني الذي يعيش على الدعم الأميركي الرسمي عسكريا وماليا وسياسيا، ولولا هذا الكرم الأميركي لما كتب له الاستمرار في البقاء ولغادر الصهاينة فلسطين وعادوا إلى حيث أتوا من أوروبا وروسيا وبلدان أخرى.
وعلى ترامب أن يطالب الصهاينة بالدفع مقابل الحماية لهم وهم يملكون كبرى مؤسسات المال في العالم ويملكون ثروات خيالية تفوق ثروات العرب وبإمكانهم سد عجز ميزانية الولايات المتحدة لا أن تتحول إلى بقرة حلوب لهم.
> > >
أرغمت المعارضة الأرمنية بتظاهراتها الشعبية رئيس الوزراء على الاستقالة بشكل سلمي.
واحتراما لإرادة شعبه وحفاظا على سلامة أبنائه ومدنه لم يستخدم الجيش أو يستعن بقوات أجنبية في قمع الشعب الأرمني والبقاء في السلطة كما فعل نظيره نظام الأقلية البعثي في سورية، الذي تصرف كعدو لدود للشعب السوري، ولم يدخر جهدا في قمع الشعب السوري بالدبابات والطائرات والأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة والاستعانة بقوات روسية وإيرانية وميليشيات مرتزقة أجنبية.
وهذا هو الفرق بين النظام القمعي الكاره لشعبه والنظام الإنساني المحب لشعبه.