شيّد نُصب ستونهنج الأثري إبان العصر الحجري الحديث في إنجلترا، لجماعة (اليامنايا) الذين استوطنوا في جميع أنحاء قارة أوروبا ليحلوا محل السكان الأصليين مخلفين وراءهم إرثا جينيا مختلطا مشبعا بسلوكيات اجتماعية حادة أدت لظهور حالات العنف المفرط وانتشار الإبادات الجماعية، فالتكوين الثقافي السائد لديهم من معتقدات وأفكار شكل النزعة الإثنية ونبذ الاختلاف العرقي والرغبة الجامحة في السيطرة والاستحواذ.
لذا نجد اليوم غالبية المنحدرين من أصول أوروبية عند تتبع شفرتهم الوراثية نكتشف أنها تعود لشعب حضارة اليامنايا بحسب ما أكدته المختبرات الطبية وعلماء الآثار، وهذا يفسر لنا سبب اشتعال الحروب العالمية في القارة العجوز.
فحرب 1914 بدت أوروبية أوقد لهيب النزاع فيها طالب جامعي صربي بحادثة اغتياله لولي عهد النمسا خلال زيارته الرسمية لسراييفو احتجاجا منه على سبب تلك الزيارة ورفضه للسياسات الخارجية لبلاده، استمر النزاع فيها لأجل البقاء لمدة أربع سنوات راح ضحيتها ملايين البشر لتنتهي بمشاركة أكثر من 70 دولة في تلك الحرب التي غدت عالمية.
وكذلك الحال في الحرب العالمية الثانية التي وقعت في عام 1939 على أثر اجتياح ألمانيا لپولندا، ثم توالت بث سيطرتها النازية العسكرية على مساحات شاسعة من قارة أوروبا، لتنتهي المشاهد الدموية الفاتكة في سبتمبر عام 1945، بخسائر مادية وبشرية فادحة تأثرت فيها غالبية الدول العظمى المشاركة في تلك الحرب.
وبقراءتنا للساحة الدولية اليوم من استمرار الحرب الروسية - الأوكرانية رغم المناشدات الإنسانية الملحة على إيقافها، ومن وجود تشكيل حلفي مناهض لحلف الناتو ماهو إلا تمهيد لحرب عالمية ثالثة تنبئ بقرب وقت مخاضها، تنعشها وتستحضرها الذاكرة الجينية المخزنة في كروموسومات (Y) لشعب اليامنايا التي تحمله أجنتهم اليوم.
Tahanihuman @gmail.com